4 نصائح للحفاظ على رئتيك.. تجنب مضاعفات كورونا
تعزيز صحة الجهاز التنفسي لا يعني عدم الإصابة بكوفيد-19، لكنه يقلل من شدة المرض في حالة الإصابة به
مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد من الأمراض التنفسية، ما يعني أنه في حالة الإصابة به يمكن أن تحدث مضاعفات وتتفاقم الحالة وتصل إلى الرئتين ويصبح المرض مهددا للحياة.
ولتجنب هذا السيناريو السيئ، توجد بعض الأمور التي عليك القيام بها لتحسين صحة الجهاز التنفسي، أغلبها تغيير عوامل مرتبطة بأسلوب الحياة المعتاد.
وقال د. روبرت إيتشز، اختصاصي الحساسية والمناعة في مركز سيدرز سيناي الطبي في لوس أنجلوس، إن تعزيز صحة الجهاز التنفسي لا يعني عدم الإصابة بكوفيد-19، لكنه يقلل من شدة المرض في حالة الإصابة به.
4 نصائح لتحسين الجهاز التنفسي
فيما يلي نصائح لتحسين صحة الجهاز التنفسي، حسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية:
1- التوقف عن التدخين
من أهم الخطوات لتحسين صحة الجهاز التنفسي الامتناع عن أي شيء يؤثر سلبا على وظيفة الرئتين ومن ذلك تدخين السجائر العادية أو الإلكترونية.
يتسبب تدخين النيكوتين أو السجائر الإلكترونية في تهيج الشعب الهوائية للرئة، ما يؤدي إلى آثار سلبية دائمة على وظائف الرئة بتدمير أنسجة الرئة، حيث يحدث تبادل الهواء، فضلا عن تأثير ذلك على جهاز المناعة الذي تحتاج إليه بشدة لمكافحة العدوى.
ليس هذا فقط، أي شيء قابل للاشتعال تستنشقه، سيزيد بالتأكيد من الضغط على رئتيك ومستوى الالتهاب. وحتى لو كان ذلك لأغراض طبية، يجب أن تكون حذرا تجاه أي شيء تشعله وتستنشقه في رئتيك في هذه المرحلة.
ومن بين السلوكيات الضارة بالرئتين أيضا الجلوس بجوار شمع أو مدفأة موقدة. بالرغم من أنها سلوكيات ترخي الأعصاب فإنها تشبه تدخين السجائر لا سيما إذا كانت المدفأة تعمل بإحراق الخشب، الأدخنة والأبخرة الناتجة عن الاحتراق تدخل إلى الرئة وتترسب في الصدر.
2- الرياضة
تحسن الرياضة من قدرات الجهاز التنفسي. الحويصلات الهوائية هي عبارة عن أكياس صغيرة تشبه البالونات مرتبة في مجموعات في جميع أنحاء الرئتين. وهذه الحويصلات جزء لا يتجزأ من الجهاز التنفسي، حيث تتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون من وإلى مجرى الدم.
وعندما يكون الشخص كثير الجلوس، يتسبب ذلك في ظاهرة تعرف بـ"انخماص الرئة" تحدث عندما لا تمتلك أكياس الرئة ما يكفي من الهواء وتبدأ في الانهيار. ولذلك يجب على الأشخاص التنفس عكس المقاومة، وهو ما يحدث أثناء ممارسة الرياضة.
يمكن ممارسة تمارين القلب واليوجا والتمدد وتمارين التنفس وهي تمارين يسهل القيام بها في أي مكان. ومثل هذه التمارين ستعلمك كيفية مكافحة الآثار التنفسية السلبية لكوفيد-19 بنفسك.
بالإضافة إلى ذلك، تقلل التمارين الرياضية الالتهاب في الجسم ومن حدوث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة التي تعد من المضاعفات الخطيرة لدى بعض مرضى كورونا المستجد.
3- الحد من تراكم المخاط الزائد
يتشكل المخاط بشكل طبيعي في أجسامنا، ويقوم بوظيفة مهمة للغاية للحفاظ على صحة جيدة في الجهاز التنفسي؛ إذ يساعد على التقاط المواد المسببة للحساسية والبكتيريا والفيروسات.
نبتلع معظم المخاط ولكن عندما يكون لدينا أشياء تهيج الممرات الأنفية، يتم إنتاج الكثير من المخاط بصورة تجعلنا غير قادرين على التخلص منه، ما يخلق بيئة للبكتيريا والفيروسات ويحجب الأكسجين عن الدخول والخروج من الممرات الأنفية للرئتين. ويفرز المصابون بالربو كميات كبيرة من المخاط، ما يجعلهم عرضة للالتهابات والانسدادات في الشعب الهوائية.
وربما توجد علاقة بين النظام الغذائي وتراكم المخاط. يعتقد البعض أن اللبن والقمح يزيدان من إفراز المخاط، بينما يعتقد آخرون أن الأطعمة الحريفة مثل التي تحتوي على الفلفل الحار هي التي تزيده.
وتوجد بعض الطرق التي تمكنك من التحكم في معدل مخاطك، فمثلا يمكنك تجربة رذاذ الأنف المالح إذا كنت مصابا بالحساسية، ويمكن للمصابين بالربو استخدام أجهزة الاستنشاق لتقليل المخاط. الاستحمام بماء ساخن أو استخدام منشفة غمست في ماء مغلي في الضغط على الأنف، يفي بالغرض أيضا إذ يساعد بخار الماء في ترقيق المخاط والتخلص منه.
4- تقليل التعرض إلى مسببات الحساسية
قضاء معظم الوقت داخل المنزل بسبب الحظر الذي فرضه كورونا يعني تعرضنا بصورة أكبر للغبار الداخلي، ونظرا لأننا الآن في فصل الربيع، ستلاحظ كميات من الغبار في كل مكان في منزلك. ويمكن أن يؤدي الغبار إلى الحساسية والربو، ومن ثم انسداد الأنف واللجوء إلى التنفس عن طريق الفم لكن الرئة تحتاج إلى هواء دافئ ونظيف ورطب عن طريق الأنف.
ويوصى بتنظيف الأتربة باستمرار ومن ذلك تنظيف ريش مكيف الهواء، بالإضافة إلى غسل اليدين جيدا الذي يجنبك أيضا الإصابة بكوفيد-19، والحرص على تناول أدوية الحساسية إذا كنت مصابا بها بالفعل، وتنظيف الحيوانات الأليفة جيدا خصوصا إذا كانت تقضي وقتا خارج المنزل.