تزايد الانفلات وجرائم عناصر الإخوان بطرابلس الليبية
عدة مناطق في العاصمة الليبية طرابلس شهدت حالات قتل عمد في المدينة التي تسيطر عليها المليشيات الإجرامية
شهدت عدة مناطق في العاصمة الليبية طرابلس حالات قتل عمد بالأسلحة الخفيفة والرشاشة، نتيجة انتشار فوضى السلاح في المدينة، التي تسيطر عليها أكثر من 9 مليشيات.
وانتشرت بشكل ملفت ظاهرة الانفلات الأمني في العاصمة الليبية، ما أدى لارتفاع معدلات الجريمة، خاصة مع دخول أبناء القيادات الإرهابية الإخوانية على خط الاعتداءات.
مساء الخميس، قتل شاب من مدينة طرابلس (19 عاما) يعمل بمحل لبيع الهدايا، كما أصيب أخوه بأعيرة نارية، على يد نجل قيادي إخواني من مدينة الزاوية.
نجل قيادي إخواني
وأوضح العقيد محمد فرج عثمان بإدارة التوجيه المعنوي للجيش الليبي، في إفادة للمراسلين بالمركز الإعلامي للجيش الليبي، أنه تم التعرف على مطلق النار في منطقة السراج بالعاصمة طرابلس، وهو عاصم عبدالرزاق البشتي، لأن القتيل طالب بدفع ثمن ما أخذ القاتل من روائح وساعات.
ويعرف البشتي بأنه قيادي بمليشيا القوة المتحركة التابعة لداخلية الوفاق، التي تتخذ من منطقة جسر الـ17 في جنزور مقراً لها، كما أنه نجل القيادي الإخواني المعروف في مدينة الزاوية.
ويعد البشتي (الأب) أحد أبرز قيادات الإخوان الإرهابية في مدينة الزاوية، وعرف عنه فتاويه التحريضية الدموية ودعمه للإرهابيين، والمطالبة بالهجوم على المدن والمناطق الليبية.
وعلق المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة على الحادثة بأن "هذه هي الدولة المدنية التي يريد تنظيم الإخوان الإرهابي وواجهته حكومة الصخيرات أن يعيش فيها الليبيون".
وأكد في بيان، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن تنظيم الإخوان الإرهابي يريد ليبيا أن تكون دولة بلا جيش، يؤمّن عمل المؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الأمنية.
وأوضح أن الجماعة الإرهابية تسعى لتصبح المليشيات بكل أنواعها حاكما مطلقا بلا حسيب ولا رقيب ترتكب من الجرائم ما تشاء، وتدرك أن أعضاءها فوق القانون.
داخلية من ورق
الحقوقي الليبي عبدالله الخفيفي يرى أن معدل الجريمة في العاصمة طرابلس مرتفع جدا، وأن هذه الجريمة دليل آخر على تنامي العنف في ظل حكم المليشيات.
وأكد في حديث لـ"العين الإخبارية" أن مثل هذه الجرائم ستزداد طالما وجدت حكومة المليشيات في العاصمة، قائلا: "وزير الداخلية المدعو فتحي باشا آغا وزير من ورق ولا يمكنه القبض على الجناة ومحاكمتهم".
وكشف أن مثل هذه الجرائم تحدث بشكل يومي دون الإبلاغ عنها أو تسجيلها، بالإضافة إلى جرائم عديدة تحدث في العاصمة من قتل وخطف وابتزاز.
ونوه الحقوقي الليبي إلى أن هنالك العديد من المخطوفين الذين لا يعرف مصيرهم، مثل "معز بانون" و"عزالدين الوحيشي" وغيرهما.
وشدد على أن هذه الجرائم تعزز موقف الحيش الليبي في محاربته لهذه المليشيات، وأن حرب الجيش ضدهم هي حرب مقدسة من أجل تخليص الليبيين من جرائمهم.
يشار إلى أن داخلية الوفاق التي يتبعها البشتي لم تعلق على الجريمة حتى الآن.
وشهدت منطقة السراج 16 مايو/أيار الماضي جريمة مشابهة، حيث قتل قيادي بمليشيات الوفاق تابع لعملية "بركان الغضب" رجلا بدم بارد أمام زوجته وأطفاله في سيارته، حسب شهود عيان.
كما سبق وهدد قياديان بمليشيات الوفاق وزير المالية بحكومة الوفاق بزعامة فايز السراح بالقتل رميا بالرصاص إن لم يصرف لهما رواتبهما، وخرجا بعد أن تركا في يده رصاصة من عيار 9 م كنوع من التهديد، حسب مصدر قريب من حكومة الوفاق، فضل عدم نشر اسمه.
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز