ارتفاع جديد في إصابات كورونا بغزة.. وتلويح بالإغلاق الشامل
لوحت وزارة الداخلية في غزة، بإعادة فرض الإغلاق الشامل مع زيادة الإصابات بكورونا، وبات نصف السكان في مناطق تصنف بالحمراء.
وقال إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس في مؤتمر صحفي، الثلاثاء "إن الوزارة بصدد اتخاذ جملة من الإجراءات الصعبة قد تصل إلى الإغلاق الشامل في حال استمر ارتفاع معدل تسجيل الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة".
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الصحة تسجيل حالتي وفاة و486 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في ارتفاع جديد لمعدل الإصابات اليومية.
ودعا المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، المواطنين الخاضعين للحجر المنزلي إلى الالتزام الكامل بإجراءات الحجر، محذرًا كل من يخالف ذلك بالتعرض للمساءلة القانونية.
وذكر أن وزارة الداخلية اتخذت إجراءات مُركزة لتجنب الإغلاق الشامل، لما يكلفه ذلك من أعباء كبيرة على قطاعات المجتمع كافة.
وأشار أن لجنة متابعة وتأمين البيوت الخاضعة للحجر المنزلي تؤمن حاليًا 1787 منزلًا تضم مخالطين ومصابين في المحافظات كافة.
وأكد توقيف وحجز 52 مواطنًا لم يلتزموا بالحجر الصحي، لافتا إلى نقلهم لمركز حجر خان يونس "أصداء"، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأشار إلى أن الشرطة أغلقت 237 منشأة تجارية وسياحية مخالفة لإجراءات الوقاية والسلامة منذ بداية الأسبوع الجاري.
وذكر أن الشرطة أوقفت 168 مواطنًا خالفوا قرار حظر التجوال الليلي، كما تم توقيع تعهدات بحق 397 مواطنًا خالفوا إجراءات السلامة.
من جهته، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن عدد المناطق الحمراء (التي تشهد انتشارا بالإصابات) في قطاع غزة وصلت إلى 30 من أصل 94 منطقة، جراء انتشار فيروس "كورونا".
وذكر معروف في تصريح له أن المناطق الـ30 يقطنها نصف سكان القطاع، "وهذا يعطي قراءة بارتفاع نسبة الإصابة بالفيروس".
وحذر بأن قطاع غزة بات في خطر واضح مع قدوم الشتاء في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا وازدياد عدد الحالات بالعناية المركزة.
وأشار إلى أنه تم، الاثنين، إدخال 12 حالة مصابة بكورونا للعناية المركزة بمستشفى غزة الأوروبي، وهذا يثقل كاهل المنظومة الصحية.
وقال: "بتنا نشهد أعراضًا شديدة على مصابين ليس لديهم أي سجل مرضي سابق ولا يعانون من أي أمراض مزمنة، وهذا يدفعنا للالتزام أكثر، والمحافظة على أنفسنا، والالتزام بتعليمات الجهات الحكومية في هذا الصدد".
ولفت إلى أن المعطيات الموجودة حاليا حول التزام الناس تدعو للقلق، مبينا أن الجهات الحكومية تقوم بكل الإجراءات التي تساعد على نشر الوعي وإلزام الناس بإجراءات السلامة.
وشدد على أن قرار الإغلاق التام مثل أي قرار خلية الأزمة العليا، وهو يتناغم مع المستجدات والتطورات على الأرض، موضحا: "بمعنى أننا لو وصلنا إلى مرحلة لا تستطيع فيها وزارة الصحة التعامل مع أعداد المصابين بالتأكيد سيكون خيار الإغلاق التام هو الخيار المطروح وحيدًا على طاولة صناع القرار".