دراسة تحذر: ابتلاع الأطفال للأجسام الغريبة في تزايد
أكثر من 759 ألف طفل تلقوا العلاج في أقسام الطوارئ بمستشفيات أمريكا على مدار 21 عاما، بسبب ابتلاعهم أجساما غريبة.
يستكشف الأطفال الصغار العالم بوضع الأشياء في أفواههم، في حين أن العديد من هذه العناصر غير ضارة نسبيا، يمكن أن تسبب بعضها إصابات خطيرة وتتطلب عناية طبية فورية.
وكشفت دراسة جديدة شارك فيها مجموعة من الباحثين في مركز أبحاث الإصابات وقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية في مستشفى الأطفال الوطني بأمريكا عن زيادة في عدد الأطفال الذين عولجوا في أقسام الطوارئ بسبب تناول جسم غريب، وذلك خلال الفترة من عام 1995 حتى عام 2015.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت الجمعة في دورية طب الأطفال، أن أكثر من 759 ألف طفل تقل أعمارهم عن ست سنوات، قد تلقوا العلاج في أقسام الطوارئ على مدار فترة الدراسة البالغة 21 عاما، بسبب ابتلاعهم أجساما غريبة.
وكشفت الدراسة عن ارتفاع معدل ابتلاع الأجسام الغريبة لكل 10 آلاف طفل في أمريكا بنسبة 91.5 ٪، حيث كان نحو 61 حالة في اليوم عام 1995 وارتفعت إلى ما يقرب من 118 حالة يوميا في عام 2015.
وكانت العملات المعدنية أكثر أنواع الأشياء التي يتم تناولها (62٪)، تليها اللعب (10٪)، والمجوهرات (7٪)، والبطاريات (7٪).
وبينما كانت البطاريات لا تمثل سوى 7٪ من جميع الحالات، فإنها يمكن أن تحدث أضرارا كبيرة عند تناولها.
وأشارت الدراسة إلى أن تناول البطارية زاد بمقدار 150 مرة خلال فترة الدراسة، وتمثل بطاريات الأزرار، الموجودة في الألعاب نحو 86٪ من حجم تناول البطاريات.
وقال الدكتور دانييل أورساج-ينتيس، الباحث الرئيسي بالدراسة: "الزيادة الكبيرة في ابتلاع الأجسام الغريبة على مدار فترة الدراسة البالغة 21 عاما بالإضافة لخطورة الإصابات أمر يبعث على القلق".
وأضاف: "هناك حاجة إلى لوائح أكثر صرامة لجعل الألعاب والبطاريات والمغناطيسات أكثر أمانا للأطفال، كما أن اليقظة من الآباء مطلوبة".
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز