زيادة احتمالية اصطدام كويكب بالأرض في 2032.. هل يجب أن نقلق؟

أعلنت أحدث الدراسات حول الكويكب "2024 YR4" أن احتمال اصطدامه بالأرض في عام 2032 قد ارتفع إلى 1 من 43، ومع ذلك، يطمئن الخبراء بأنه لا يوجد داعٍ للقلق بشأن هذا الكويكب.

ويُعتبر الكويكب"2024 YR4" الآن في صدارة قائمة المخاطر المتعلقة بالكويكبات في مركز دراسة الأجسام القريبة من الأرض، حيث كان من المتوقع أن يرتفع احتمال الاصطدام، ولكن الخبراء يتوقعون أيضًا أن تقل الاحتمالية بشكل كبير في المستقبل القريب، بمجرد الحصول على مزيد من البيانات حول مداره.

• كويكب بحجم ملعب كرة قدم يهدد الأرض.. هل نحن أمام كارثة وشيكة؟

وقد تمكن الباحث في مجال رصد الكويكبات، ديفيد رانكين، من "إعادة اكتشاف" الكويكب "2024 YR4" في بيانات من مسح كاتالينا للسماء، مما يعني أنه استطاع العثور على صور للكويكب في بيانات أرشيفية تم جمعها قبل اكتشافه الرسمي.

وقال رانكين إن هذا التغيير في الاحتمالات يعد جزءا من المسار الطبيعي لفهم الكويكب بشكل أفضل.

وأضاف: "عندما تم الإبلاغ عن الكويكب لأول مرة، كانت احتمالية اصطدامه بالأرض في غضون 7 سنوات تقدر بحوالي 1 من 83، مما يعني أن احتمال الاصطدام كان منخفضا جداً. أما الآن، فإن الاحتمال الجديد يقدر بحوالي 2.3%، مما يعني أن هناك فرصة بنسبة 97.7% لمروره دون إصابة الأرض".

وأوضح رانكين أن التغييرات في الاحتمالات تنشأ بسبب عدم اليقين في معرفة المسار الدقيق للكويكب، مشبها ذلك بحركة عصا طويلة حيث إن التغيرات الطفيفة في موقع اليد تؤدي إلى تغيرات كبيرة في الطرف الآخر للعصا.

وأضاف أن هذا النوع من عدم اليقين يحدث عادة في الكويكبات المكتشفة حديثا، حيث يتم فهم الطائرة المدارية للكويكب بشكل جيد، ولكن لا يمكن تحديد موقعه الدقيق على تلك الطائرة إلا بعد مزيد من الملاحظات.

وفيما يتعلق بمسار الكويكب 2024 YR4، ذكر رانكين أن هذا الكويكب يبتعد حالياً عن الأرض، مما يصعب مراقبته، لكنه وزملاؤه سيواصلون مراقبته باستخدام تلسكوبات كبيرة في مسح كاتالينا للسماء خلال فبراير/شباط 2025. كما تواصل الفرق العلمية حول العالم مسح البيانات الأرشيفية من عام 2016 لتحديد احتمالية الاصطدام بشكل أكثر دقة.

وإذا لم يتم التوصل إلى نتائج واضحة بعد فبراير/شباط 2025، يتوقع رانكين تمكنهم من تحديد الاحتمالات بشكل أفضل بحلول عام 2028 عندما يصبح الكويكب مرئيا مجددا.