«تزيد التوتر».. الكرملين يحذر من «شنغن عسكرية» في أوروبا
قال الكرملين، اليوم الجمعة، إن رغبة حلف شمال الأطلسي في وجود منطقة عسكرية في أوروبا ماثلة لمنطقة "شنغن" للسماح بتنقل وتحرك قوات الحلف المسلحة بحرية في أنحاء أوروبا للتصدي لروسيا زادت من التوتر وتعتبر مدعاة للقلق.
وشنغن منطقة تضم دول الاتحاد الأوروبي وتسمح لمواطني الدول الأعضاء بالسفر داخل المنطقة بحرية دون الحاجة إلى إبراز جوازات السفر أو الحصول على تأشيرة.
وقال اللفتنانت جنرال ألكسندر سولفرانك، قائد القيادة اللوجستية لحلف شمال الأطلسي لرويترز في مقابلة نشرت أمس الخميس، إنه يريد أن تقام مثل تلك المنطقة.
وأضاف أنه قلق من أن الكثير من الإجراءات الروتينية في أنحاء أوروبا تعرقل تحركات القوات، وهي مشكلة قد تتسبب في تأخيرات كبيرة فيها إذا اندلع صراع مع روسيا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا سترد على ذلك إذا صار المقترح واقعا.
فنلندا تغلق الحدود
وفي ذات السياق، أغلقت فنلندا مؤقتا سبعة من ثمانية معابر حدودية للمسافرين مع روسيا في مسعى للتصدي للتدفق الاستثنائي الكبير للمهاجرين الذي تحمل الدولة الاسكندنافية روسيا مسؤوليته.
ودخل أكثر من 700 مهاجر من بلدان مثل اليمن وأفغانستان وكينيا والمغرب وباكستان والصومال وسوريا إلى فنلندا عبر روسيا في الأسبوعين الماضيين. وتقول هلسنكي إن روسيا تدفع بالمهاجرين إلى الحدود في اتهام ينفيه الكرملين.
وبعد أن أغلقت فنلندا أربعة معابر حدودية الأسبوع الماضي، أغلقت مساء أمس معابر المسافرين الحدودية المتبقية باستثناء معبر راجا-جوزيبي في أقصى الشمال في المنطقة القطبية ويستمر الإغلاق شهرا.
وقالت قوات حرس الحدود الفنلندية إن معبر راجا-جوزيبي فتح أبوابه الساعة 0800 بتوقيت غرينتش وسيظل يتلقى طلبات اللجوء في ساعات العمل الأربع اليومية.
وأضافت أنه لم يصل مهاجرون ليلا خارج ساعات العمل.
ويكثف حرس الحدود دورياته على طول الحدود مع روسيا التي تمتد 1340 كيلومترا.
وستحصل فنلندا على موارد إضافية للاضطلاع بمهمة رقابتها على الحدود من الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) التابعة للاتحاد الأوروبي التي قالت أمس الخميس إنها سترسل 50 فردا من قوات حرس الحدود وموظفين آخرين إلى فنلندا، بالإضافة إلى عتاد يتضمن سيارات الدوريات لدعم السيطرة على الحدود.