الهند.. "حصص سعادة" لطلاب دلهي مع عودة الدراسة
"حصص السعادة" تعد تحولا في الخطة التعليمية لحكومة دلهي التي غيرت تركيزها من التشديد على أداء الطالب إلى التركيز على رفاهيته
عاد أطفال الهند في مدينة دلهي هذا الأسبوع بعد عطلة الصيف إلى الروتين الدراسي، ليجدوا فصلا جديدا لـ"السعادة" مضافا إلى جداولهم.
ولم تكن فصول السعادة مجرد دعابة للعودة للمدارس، خاصة أن أبرز جامعات الهند تطلب متوسط نتائج 98% في المرحلة التي تسبقها.
وتعد حصص "السعادة" تحولا في الخطة التعليمية لحكومة دلهي التي غيرت تركيزها من التشديد على أداء الطالب إلى التركيز على رفاهيته، وهو ما دفع طلاب دلهي للحماس عند إقدامهم على العام الدراسي الجديد.
وقال مانيش سيسوديا وزير التعليم في حكومة إقليم دلهي، إن الهند أعطت العالم أفضل الطلاب الموهوبين، ما يعد نجاحا هائلا حتى الآن، متسائلا: "هل قدمنا للعالم أفضل الناس بالنسبة للمجتمع؟".
وتعد حصص السعادة في دلهي تجربة متطرفة في دولة معروفة بنظامها التعليمي الصارم والمعتمد على الكتب، وهو ما ساعد في بناء طبقة متوسطة جديدة خلال العقود الثلاثة الماضية، لكنه يواجه انتقادات أيضا على تشجيعه للتعليم التقليدي ورفع مستويات الضغط على الطلاب، حيث يلوم البعض النظام التعليمي على ارتفاع ظاهرة انتحار الطلاب.
وأشار سيسوديا إلى أن حصص السعادة جزء من جهود أكبر، لافتا إلى أنه بموجب البرنامج التعليمي الجديد يقضي 100 ألف طالب في دلهي أول نصف ساعة في كل يوم دراسي دون فتح كتاب، ويستقون المعلومة من القصص الملهمة والنشاطات وتدريبات التأمل.