الهند مستقبل العالم لمكونات السيارات الكهربائية.. تهافت المطورين
تخطط شركة "أوميغا سيكي موبيليتي" لاستثمار 8 مليارات روبية (981 مليون دولار) لبناء منشأتين بالهند لتصنيع مكونات السيارات الكهربائية.
ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء، قالت الشركة التي تتخذ من نيودلهي مقرًا لها، في بيان الأحد 29 يناير/كانون الثاني 2023، إنها عقدت شراكة مع الشركة الناشئة "آي إم 3 إن واي" (iM3NY)، التي تصنع خلايا الليثيوم أيون في نيويورك، لإنتاج بطاريات في الدولة الواقعة بجنوب آسيا.
وقد أفاد البيان بأن "أوميغا"، التي تأسست عام 2018، تعاونت أيضاً مع شركة "جاي سونغ تيك كوريا" (Jae Sung Tech Korea) لصنع أنظمة نقل الحركة للسيارات الكهربائية، محلياً.
وتشير تقديرات شركة الاستشارات "آرثر دي ليتل"، إلى أن الطلب على بطاريات الليثيوم أيون في الهند سيرتفع من 3 غيغاواط/ساعة إلى 20 غيغاواط/ساعة بحلول 2030، الأمر الذي يحتّم ضرورة زيادة قدرة تصنيع الخلايا المحلية. وتستورد الهند 70% من احتياجاتها من بطاريات الليثيوم أيون من الصين وهونغ كونغ، نظراً لنقص الإنتاج المحلي.
وأفادت "أوميغا" بأن القدرة الإنتاجية لمصنع البطاريات الخاص بها في ولاية ماهاراشترا الغربية، ستبلغ 0.5 غيغاواط في البداية ثم ترتفع إلى 2 غيغاواط. وأوضحت أيضًا أن مصنع ناقل الحركة بولاية هاريانا، سينتج 10 آلاف وحدة في 2024 ثم يرتفع الإنتاج إلى 100 ألف بحلول العام الرابع.
وفي الوقت الراهن، أصبح تصنيع البطاريات أولوية للعديد من الدول، في وقت تسيطر فيه الصين على الصناعة.
ورغم دخول الولايات المتحدة السباق على صناعة البطاريات، لا تزال الصين بعيدة بمسافات عن أقرب منافس.
في عام 2022، كانت الصين تمتلك طاقة إنتاجية أكبر من البطاريات مقارنة ببقية دول العالم مجتمعة، حيث بلغ الإنتاج العالمي 1163 غيغاواط.
تتصدر الصين قائمة الدول المصعنة للبطاريات في 2022 بقدرة تصنيعية 893 غيغاواط، تليها بولندا 73 غيغاواط، ثم الولايات المتحدة 70 غيغاواط.
في المرتبة الرابعة جاءت المجر بنحو 38 غيغاواط، ثم ألمانيا 31 غيغاواط، تليها، السويد 16 غيغاواط، ثم كوريا الجنوبية 15 غيغاواط.
وجاءت اليابان في المركز الثامن بنحو 12 غيغاواط، تليها فرنسا 6 غيغاواط، فالهند 3 غيغاواط، واستحوذت مجموعة من الدول على 7 غيغاواط.
مع ما يقرب من 900 غيغاواط/ساعة من القدرة التصنيعية أو 77% من الإجمالي العالمي، تعد الصين موطنا لستة من أكبر 10 شركات لصناعة البطاريات في العالم.
وكانت مجموعة تويوتا قد أعلنت العام الماضي عن خططها لاستثمار 48 مليار روبية (624 مليون دولار) لتصنيع مكونات السيارات الكهربائية في الهند، حيث تعمل شركة صناعة السيارات اليابانية على تحييد بصمتها الكربونية بحلول 2050.
ووقعت تويوتا كيرلسكار موتور وتويوتا كيرلسكار أوتو بارتس، في مايو/أيار 2022، على مذكرة تفاهم مع ولاية كارناتاكا الجنوبية لاستثمار 41 مليار روبية.
وتعمل تويوتا على مواءمة أهدافها الخضراء مع طموحات الهند في أن تصبح مركزاً صناعياً، على الرغم من أن التحول إلى النقل النظيف في الدولة الواقعة في جنوب آسيا أبطأ من البلدان الأخرى مثل الصين والولايات المتحدة، فالأسعار الباهظة، ونقص الخيارات في النماذج الكهربائية، ونقاط الشحن غير الكافية، أدت إلى بطء اعتماد المركبات التي تعمل بالبطاريات في الهند.
ويمكن لشركات صناعة السيارات الهندية تحقيق 20 مليار دولار من الإيرادات من السيارات الكهربائية من الآن وحتى السنة المالية 2026، وفقاً لتوقعات Crisil.
وبحلول العام 2040، ستكون 53% من مبيعات السيارات الجديدة في الهند كهربائية، مقارنة بـ 77% في الصين، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ إنتيليجنس".