رغم جماهيريتها.. الأفلام الهندية تخاصم دور العرض بمصر (خاص)
تحظى الأفلام الهندية بشعبية كبيرة في كل بلاد العالم، إذ تتوفر فيها كل عوامل الجذب مثل الغناء والاستعراض والإثارة.
وفي مرحلة الثمانينيات كان الفيلم الهندي، يتصدر دور العرض بمصر، وتزين الشوارع ملصقات الدعاية لأكبر نجوم بوليود في ذلك الوقت مثل اميتاب باتشان.
الغريب أن الفيلم الهندي، اختفى تماما من السينمات المصرية، لذا زحف جمهورها إلى الفضائيات التي تعرض هذه الأعمال، وتستضيف كبار نجومها.
حول أسباب اختفاء الفيلم الهندي من مصر قال الدكتور خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية ومستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما لـ"العين الإخبارية": لست مسؤولا عن غياب الأعمال الهندية، طوال عملي بالرقابة لم أمنع أي فيلم هندي وأرى أن المسؤول الأول عن هذا الأمر شركات التوزيع".
ونفى عبد الجليل ما تردد حول عرض فيلم شاروخان الجديد "جوان" بمصر قائلا: "بصفتي رئيس الرقابة أحب التأكيد على أن الفيلم لم يصل، فلا يجوز عرض أي عمل إلا بعد الحصول على ترخيص من الرقابة وهذا يعني أن الكلام لا يمت للحقيقة بصلة".
وفي سياق الموضوع تحدث الناقد طارق الشناوي قائلا: "في الماضي كان الفيلم الهندي يحقق نجاحا يوازي الفيلم الأمريكي داخل مصر، وكانت لدينا دور عرض متخصصة فقط في الأفلام الهنيدية، ومن فرط تعلق الناس بها كان الشاب عندما يعاكس فتاة جميلة يقول لها في الثمانينيات (بحبك أكثر من سنجام) وهو اسم فيلم شهير جدا".
تراجع وغياب الفيلم الهندي بالسوق المصرية أمر غريب، لا سيما وأن الجمهور متعلق بها ولم يبتعد عنها وبحثت كثيرا عن هذه الظاهرة ولم أجد أسباب مقنعة.
وعن احتمالية تغير الموقف مستقبلا قال الشناوي: "كل شىء قابل للتغير، وهذه الأيام يعرض للنجم شاروخان فيلم (جوان) في عدد كبير من الدول، وقريبا سيعرض فيلم (تايجر 3) للنجم سلمان خارج، ولو عرض الفيلمين بمصر سيعود الجمهور، لأن شاروخان وسلمان خان يمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة، ولديهما القدرة على إعادة أمجاد أميتاب باتشان الذي تزاحم حول الجمهور بشكل غريب وقت زيارته لمصر".
aXA6IDE4LjIxOC45NS4yMzYg جزيرة ام اند امز