فتاة "الأدغال" الهندية سريعة التعلم بشهادة الأطباء
فتاة الأدغال الهندية أظهرت تحسنا في مهاراتها التواصلية خلال الشهرين المنصرمين بشهادة الأطباء المعالجين
منذ أن عثر المفتش سوريش ياداف، خلال دورية روتينية له في غابات كاتارنيجات بولاية أوتار براديش، شمال الهند، على فتاة الأدغال التي تعيش وسط القرود، وهي تتصدر عناوين الصحف المحلية والعالمية.
وكان آخر ما وصل إلينا أنها تحت الملاحظة الطبية لمعرفة قدرتها الحسية ومهاراتها التواصلية مع البيئة المحيطة.
وذكر موقع "تايمز أوف أنديا" أنه بشهادة الأطباء المعالجين أنها خلال الشهرين المنصرمين أظهرت تحسنا في مهاراتها التواصلية حيث باتت تسأل عن الطعام بقول "دانا" _نوع من الحبوب في الهند_ وأصبحت تقلد الأشخاص وهي الآن في مستشفى نيرفان، وهي عبارة عن منزل تديره منظمة غير حكومية للأطفال المعاقين ذهنياً في لكناو عاصمة ولاية أوتار براديش الهندية شمالي الهند.
وذكر الأطباء أن الطفلة ليست معاقة ذهنياً ولكنها نسيت تماماً ما كان عليه العيش مع البشر، وقد تعود إليها ذاكرتها".
تقول المربية الخاصة "إيشا سريفاستاف" يبدو أنها تعاني من مشاكل حسية، ربما تكون قد فقدت اللمسة الإنسانية، لذا فهي تضغط باستمرار على ذراعيها وساقيها، وهي تصرخ لتظهر رفضها وتزحف كطفل عندما تكون متعبة، وهي غير مستعدة لأن يلمسها الغرباء".
.
وعلى الجانب الآخر فإنها تتقبل العيش مع الأطفال الآخرين في المنزل، وقالت إنها تستهلك الآن العصير والحليب والخضار.
ويقول دابولا مؤسس المنزل: "كلما زاد تناولها الغذائي، فإنها تكون قادرة على المشي دون مساعدة، بل إنها تبتسم أحيانا"، كما تقبل أن تأخذ قطعة من الشوكولاتة من الأطفال الآخرين، كما أنها تكره أدويتها، وقد تم فهم حالتها النفسية ببطء، بإجراء سلسلة من الاختبارات النفسية لها.
وقد استبعد الدكتور ف. د. جادكار نائب مدير المعهد الوطنى للتعاون العام وتنمية الطفل التابع للحكومة المركزية الذي قام بزيارة المنزل يوم 11 ابريل "بعد ملاحظتها استبعد احتمال أن تكون معاقة ذهنياً أو مصابة بالتوحد، على الرغم من أن لديها بعض الصفات مثل الحيوانات... فإن فكرة الطفل البري الذي نشأ وسط الحيوانات، ولم يتعامل مع العالم الإنساني هي قصة نحب أن نسمعها جميعاً. لكن هؤلاء الأطفال الوحشيين أو المتوحشين النبيلين، تحولت حتماً إلى خدعة تغطي قصة من الإهمال أو الإساءة للأطفال.
ويقول عالم الأنثروبولوجيا "ماري آن أوكوتا" الذي بحث في ثلاث حالات من هذا القبيل: "إن مصير هؤلاء الأطفال الوحشيين يمكن أن يكشف عن حقائق غير مريحة حول كيفية تعاملنا مع أشخاص مختلفين عن أنفسنا، ولكن يمكنهم أيضاً إظهار مدى رعايتنا ورحمتنا".
فتلك الحالات رائعة لأنها تستدعي أسئلة عن الإنسانية والأصالة والطبيعة والحضارة، وتظهر حالات مماثلة لهؤلاء الأطفال في جميع أنحاء العالم. مثل كامالا وأمالا الفتيات التوأم اللاتي يُعتقد أنهن نشأن وسط قطيع من الذئاب.
فيديو .. فتاة الأدغال تواجه البشر للمرة الأولى
فتاة الأدغال تظهر تحسنا في مهارات التواصل