هندية تبيع طفلها لدفع فاتورة إدمان زوجها
منظمة حماية الأطفال، نجحت في إنقاذ الطفل، ووضعته في مركز كامادينو لرعاية الأطفال، لحين العثور على ذويه
باعت سيدة هندية تدعى جيوثي طفلها، الذي يبلغ شهرين، إلى ممرضة متقاعدة تدعى شامانثا؛ من أجل أن تدفع فاتورة إدمان زوجها للكحوليات، مقابل 21 ألف روبية أي ما يعادل 324 دولارا أمريكيا.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إنديا" أن السيدة جيوثي تسكن في حي حسن بمدينة بنغالور بولاية كارناتاكا جنوب غرب الهند، وزوجها مدمن شره للكحوليات، وتلك الأسرة تنتمي لمجتمع "هاكي بيكي"، وهو مجتمع من قبائل البدو الرحل بالهند بولاية كارناتاكا، وقد باعت جيوثي رضيعها إلى الممرضة المتقاعدة شامانثا، التي لعبت دور الوسيط؛ لبيع الرضيع إلى سيدة عقيم.
واستناداً إلى رسالة مجهولة الهوية أُرسلت إلى منظمة حماية الأطفال، مفادها وجود سيدة عقيم ترعى طفلا رضيعا، لذا هب أعضاء لجنة رعاية الطفل وقسم تنمية المرأة والطفل بالمنظمة وأنقذوا الطفل من بلدة بيلور، وأبلغوا الشرطة، التي قبضت على السيدة؛ لمعرفة كيف وصل لها الرضيع، الذي وضعوه في مركز كامادينو لرعاية الأطفال؛ لحين العثور على ذويه.
وبعد اعتراف السيدة مانجولا ديفاراج، توصلت المنظمة بصحبة الشرطة إلى إيجاد الممرضة شامانثا، التي تسكن رانجوليوندي، وكانت قد كذبت بشأن الطفل في أول الأمر، وأدعت أنه ابنها، ولكن مع ضغط الشرطة توصلوا إلى جيوثي أم الطفل، والتي وُجدت تسكن بالقرب من محطة سكة حديد حسن.
وعندما واجهت الشرطة جيوثي بشأن بيع رضيعها، أنكرت في البداية أن لديها أطفالا، ثم زعمت أنه كان لديها طفل ومات إثر ولادته، ولكن تحت وطأة التحقيقات والتحريات، تبين أنها باعت رضيعها إلي شامانثا؛ لتتمكن من دفع فاتورة زوجها السكير.
وقالت جيوثي وهي تبكي حرقة على حالها، إن زوجي كان على وشك قتلي وقتل رضيعي، إذا لم أوفر له المال؛ لدفع فاتورة الكحوليات.
وأضافت أنهم إذا لم يدفعوا الفاتورة، فكان تاجر الكحوليات سيقتل زوجي بكل تأكيد، فما كان علي إلا أن أبيع رضيعي؛ لنخرج سالمين من هذه المحنة، وقد دلتني إحدى السيدات على شامانثا، التي قالت إنها ستساعدني، وتقرضني المال، ولكن الأمر أصبح مختلفا الآن.
وقالت إحدى جارات شانثاما وتدعى جاياتري، إن شامانثا ممرضة متقاعدة منذ فترة، وأولادها متزوجون، وزوجها متوفى، ومنذ مدة كانت تتردد عليها إحدى السيدات وتدعى مانجولا ديفاراج، وقد علمت من زياراتها المتكررة أنها سيدة عقيم.
وأثناء التحقيق، اكتشفت الشرطة أن شانثاما قد شاركت في عملية بيع مماثلة من قبل، وأن هذا الطفل يبلغ من العمر الآن 7 سنوات.