بلدة هندية بلا أقفال وأبواب
بلدة شاني الهندية تتمسك بالتقاليد القديمة في ترك أبواب منازلهم مفتوحة على مصراعيها ولن تجد محلا واحدا يبيعك أقفالا أو مفاتيح فيها.
اشتهرت بلدة شاني شينغنابور الهندية بالحفاظ على تقليد قديم في ترك أبواب منازلهم مفتوحة على مصراعيها أمام الجيران وزوار المنطقة، ولذا لن تجد هناك محلا واحدا يبيعك أقفالا أو مفاتيح.
وتقع البلدة في مدينة أحمدناغار في ولاية ماهاراشترا، والتي تمتد على مساحة لا يزيد نصف قطر دائرتها على كيلومتر واحد، ولا يتجاوز عدد منازل سكانها نحو ٢٠٠ فرد، وقرر هؤلاء، بسبب أسطورة تعود إلى 300 عام تقريبا عدم تركيب أبواب لأيٍ من منازلهم، بحسب موقع "بي بي سي".
وهذا ما جعلهم يتركون أبواب منازلهم وحتى مبانيهم الخدمية مفتوحة في شاني شينغنابور تقريبا كالفنادق ومركز الشرطة والمصرف، ويلجأ بعضهم لتركيب الستائر ليحصل على بعض الخصوصية، ويُستخدم نوع من الخشب الرقيق في بعض الأحيان لحماية النصف السفلي من المدخل، للحيلولة دون دخول الحيوانات الضالة إلى المنازل.
اللافت أن السكان يمارسون أعمالهم اليومية دون شعورٍ بالقلق إزاء مسألة تأمين منازلهم أو ممتلكاتهم، لدرجة إقدامهم على السفر خارج القرية لأيام، دون أن يطلبوا من الجيران التحلي باليقظة حتى لا تتعرض منازلهم للسرقة.
ويقول ديانيسوار كودالكر، يدير بيت ضيافة مخصصا للزائرين للقرية: "إذا كان هناك شخص مخادع أو يحاول السرقة في البلدة، فإنه لن يستطيع الفرار مما سينزله به من عقاب سماوي، وسيتحمل عواقب أفعاله".
وأضاف كودالكر: "عندما ننعم بالحماية إلى هذه الدرجة، لا داع للقلق بشأن اتخاذ ترتيبات للسلامة والأمن، هناك حالات شهدت تركيب البعض أبوابا أو مزاليج في منازلهم، وقد عانى هؤلاء من الحظ السيء أو وقعت لهم حوادث، أو تكبدوا خسائر في أنشطتهم التجارية".
وأصبح البعض يستخدمون أبوابا خشبية جرارة وألواحا رقيقة لتوفير نوع من الحماية، والغريب هو أن السكان يرغبون في التحدث عن الأمر علنا، وربما يرجع السبب لحوادث السرقة التي شهدتها البلدة ولم يبق سوى ٣ منازل مبنية على الطراز التقليدي.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS4yMDEg جزيرة ام اند امز