الصناعة في تركيا.. تدهور في الإنتاج وتشريد للعمال
تراجع الإنتاج والطلبيات الجديدة بصورة حادة مجددا مع عرقلة الجائحة الأعمال وإضعافها للطلب، رغم قول بعض الشركات إنها استأنفت عملياتها
تدهور قطاع الصناعة التركي على نحو حاد وفق أرقام رسمية، متأثرا بالأزمات الحالية للاقتصاد، بخلاف تفشي فيروس كورونا الذي ضاعف من مشاكله.
فقد انكمشت أنشطة قطاع الصناعات التحويلية في تركيا خلال مايو أيار بسبب تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد مع تسجيل انكماش في الإنتاج وطلبيات التوريد الجديدة مجددا.
كما لجأت الشركات إلى خفض للوظائف والمشتريات.،وفق تقارير رسمية.
وقالت غرفة صناعة إسطنبول وآي.إتش.إس ماركت إن مؤشر مديري المشتريات للمصنعين ارتفع إلى 40.9 في مايو أيار من 33.4 في أبريل نيسان وظل بذلك دون مستوى الخمسين نقطة الذي يفصل النمو عن الانكماش.
وتراجع الإنتاج والطلبيات الجديدة بصورة حادة مجددا مع عرقلة الجائحة للأعمال وإضعافها للطلب على الرغم من قول بعض الشركات إنها استأنفت عملياتها.
وسجلت تكلفة مستلزمات الإنتاج وأسعار المنتجات تضخما متسارعا في ذات الفترة بسبب تراجع قيمة الليرة التي سجلت أدنى مستوى لها مقابل الدولار في مايو أيار.
تجارة
وأظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي، الجمعة، أن عجز تجارة تركيا قفز 67% على أساس سنوي في أبريل/نيسان الماضي إلى 4.56 مليار دولار وفقا لنظام التجارة العام.
وقال المعهد إن صادرات تركيا انخفضت 41.4% وإن الواردات تراجعت 25% مقارنة مع أبريل/نيسان 2019 مما يعكس تأثير تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد.
وعصفت الأزمات الاقتصادية بمؤشرات عدة في الاقتصاد التركي، في وقت تسجل فيه البلاد تراجعا في سعر صرف العملة المحلية، نتجت عنه محاولات منع انهيار الليرة عبر تسييل أصول من جهة، وبناء احتياطيات من الذهب المساندة من جهة أخرى.
و انخفضت الأصول الاحتياطية الرسمية للبنك المركزي التركي بنسبة 6.3% في أبريل/نيسان الماضي مقارنة مع مارس/آذار السابق له.
جاء ذلك بحسب معطيات صادرة عن البنك المركزي التركي، حول "الاحتياطيات الدولية وتطورات السيولة بالعملات الأجنبية" ونشرها على موقعه الإلكتروني الرسمي.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA== جزيرة ام اند امز