من إندونيسيا.. "محيي الدين" يدعو لتمويل مشروعات المناخ
دعت النسخة الثانية من المنتديات الإقليمية الخمسة بشأن مشروعات المناخ الممولين والمستثمرين إلى النظر للفرص الواعدة للاستثمار والتمويل في مشروعات العمل المناخي المختلفة بما في ذلك مشروعات البيئة وتخفيف الانبعاثات والتكيف مع التغير المناخي.
وأكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن النسخة الثانية من المنتديات الإقليمية الخمسة بشأن مشروعات المناخ التي تنظمها الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 والرئاسة الإماراتية لمؤتمر COP28 ورواد المناخ واللجان الإقليمية للأمم المتحدة وذلك لحشد التمويل المطلوب لمشروعات المناخ التي تم عرضها في النسخة الأولى من المنتديات على مستوى الأقاليم الاقتصادية الخمسة التابعة للأمم المتحدة.
- COP28 خارطة طريق جديدة.. نظرة على وثيقة برلين
- انفراد.. 3 سياسات مناخية تتبناها مجموعة السبع في هيروشيما
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من المنتدى الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ حول فرص تمويل وتسريع العمل المناخي والتنموي، والتي نظمتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادي (إسكاب) بالتعاون مع رئاستي مؤتمري الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين ورواد المناخ، وذلك بمشاركة أرميدا سالسياه أليستاهبانا، الأمينة التنفيذية لإسكاب، والسفير وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئيس مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، وسيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ.
مشروعات المناخ في الدول النامية
وقال محيي الدين إن نسخة العام الحالي من المنتديات الإقليمية الخمسة تهدف لخلق حوار بين جميع الأطراف الفاعلة من أجل التغلب على معوقات تنفيذ مشروعات المناخ والتنمية في الدول النامية، وتعزيز فرص التمويل للمشروعات الأكثر جاهزية للتمويل من خلال التواصل بين الجهات القائمة على المشروعات والممولين المحتملين، وبناء شراكات من أجل توفير الدعم الفني للجهات القائمة على المشروعات بما يمكنها من الارتقاء بها إلى المستوى الذي يؤهلها للعرض على جهات التمويل، وكذلك الاستمرار في إيجاد مشروعات تخدم أهداف المناخ المختلفة مثل تخفيف الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ.
وأوضح محيي الدين أن النسخة الأولى من المنتديات الإقليمية الخمسة شهدت حضور وتفاعل أكثر من ألف مشارك، وتم خلالها عرض أكثر من ٤٠٠ مشروع تنموي ومناخي تمت تصفيتها لتصل إلى ١٢٨ مشروعًا على مستوى العالم تحتاج لنحو ١٢٨ مليار دولار للتنفيذ، كما تم التوصل للإغلاق المالي لسبعة مشروعات في أفريقيا.
وأشار محيي الدين إلى أن فريق رواد المناخ أصدر تقرير "تحويل الأصول إلى تدفقات مالية" تضمن المخرجات والتوصيات الرئيسية للنسخة الأولى من المنتديات بما في ذلك الخطوات المطلوبة لحشد وزيادة التمويل الخاص، وبيان بأدوات التمويل التي يمكن للجهات القائمة على المشروعات استخدامها لتنفيذها.
بنوك التنمية متعددة الأطراف
وفيما يتعلق بأولويات تمويل العمل المناخي والتنموي خلال العام الحالي، أكد محيي الدين الحاجة الملحة إلى إصلاح نظم التمويل لدى مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف من أجل تشجيع وحشد التمويل الخاص، وضرورة توافر التمويل اللازم لتنفيذ أجندة شرم الشيخ للتكيف، وأهمية التعامل مع أزمات الدين في الدول النامية من خلال وضع سياسات جديدة للتمويل الميسر وتوسيع نطاقها لتشمل الدول متوسطة ومنخفضة الدخل، ودعم أهداف تحالف الديون المستدامة من أجل تيسير التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستثمار في العمل البيئي والمناخي.
ونوه محيي الدين عن تطلع القائمين على مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة إلى تحقيق الإغلاق المالي لما يتراوح بين ١٠ و١٥ مشروعًا من المناطق الاقتصادية الخمس قبل انطلاق مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وذلك من خلال دعم الجهات المعنية بالمشروعات للوفاء بمتطلبات جهات التمويل، وكذلك تشجيع جهات التمويل على استغلال ما تمثله هذه المشروعات من فرص، لافتًا أن النسخة الأولى من المنتدى الخاص بمنطقة آسيا والمحيط الهادي توصل إلى خمسة مشروعات واعدة بينما تستهدف نسخة هذا العام تحقيق التواصل بين الجهات المعنية بهذه المشروعات وما يتراوح بين خمسة إلى عشرة من جهات التمويل.
وشدد محيي الدين على أهمية تعزيز السياسات المالية بما يساهم في توفير بيئة داعمة للتدفق المالي وحشد وزيادة التمويل الخاص واستخدام أدوات التمويل المستدامة، كما شدد على ضرورة دعم الجهات المعنية بالمشروعات في مراحلها الأولى بما يمكنها من جذب جهات التمويل والاستثمار.
دعا محيي الدين الممولين والمستثمرين إلى النظر إلى الفرص الواعدة للاستثمار والتمويل في مشروعات العمل المناخي المختلفة بما في ذلك مشروعات البيئة وتخفيف الانبعاثات والتكيف مع التغير المناخي.