تعافي 23 ألفا من "كورونا" حول العالم.. والصين تسجل تراجعا جديدا
فيروس كورونا المستجد أصاب أكثر من 78 ألفا حول العالم، وتعافى منه 23 ألفا منذ تفشيه في مدينة ووهان الصينية خلال ديسمبر
سجلت الصين انخفاضا آخر في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا خارج بؤرة تفشيه، الأحد، فيما تعافى نحو 23 ألفا من المرض حول العالم.
يأتي ذلك وسط ارتفاع إجمالي الإصابات في العالم إلى 78726 حالة حتى الآن، لكن مسؤولي الصحة حذروا من أنه من السابق لأوانه التكهن بشأن تراجع تفشي المرض.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية بالصين، الأحد، تسجيل 648 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس، في ارتفاع عن عدد الحالات في اليوم السابق، مع تسجيل 18 حالة فقط خارج إقليم هوبي، وهو أدنى عدد خارج بؤرة تفشي المرض منذ بدأت السلطات إعلان البيانات قبل شهر.
وأصاب الفيروس الغامض، المعروف علميا باسم "كوفيد-19"، أكثر من 78 ألفا و726 شخصا حول العالم، وتعافى منه نحو 23 ألفا منذ تفشيه في مدينة ووهان الصينية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وناشد التلفزيون الرسمي المواطنين مواصلة توخي الحذر والامتناع عن المشاركة في تجمعات، لكن عدد حالات العدوى خارج الصين ظل يثير قلق السلطات الصحية في العالم.
وأعلنت كوريا الجنوبية، الأحد، عن رابع حالة وفاة نتيجة الفيروس و123 حالة إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي عدد المصابين هناك إلى 556 شخصا، أي أن العدد تضاعف من الجمعة إلى السبت.
وزاد عدد الحالات في إيطاليا، أكثر دولة في أوروبا تأثرا بالمرض، بما يزيد عن 4 أمثاله إلى 79 السبت، وتوفيت حالتان.
وأكدت اليابان 27 حالة إصابة جديدة بالفيروس السبت، فيما رصدت إيران 10 حالات جديدة، رفعت العدد الكلي هناك إلى 29، وتوفي 6 أشخاص جميعهم منذ الثلاثاء، ما زاد من القلق في الداخل وفي الدول المجاورة.
قالت منظمة الصحة العالمية إنها تخصص جهودا لمساعدة الدول المعرضة لخطر الفيروس، منها 13 دولة في أفريقيا لها روابط مع الصين على الاستعداد لمواجهة الفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 2462 شخصا.
وشددت المنظمة على أن عدد الحالات خارج الصين لا يزال صغيرا نسبيا، وقالت إن أكثر ما يثير قلقها هو الحالات الجديدة التي أصيبت بالفيروس دون صلة واضحة بالصين كالسفر أو مخالطة حالة مؤكدة.
سجلت الصين 97 حالة وفاة جديدة بالمرض السبت، جميعها في هوبي ما عدا واحدة. وتم تسجيل 82 من هذه الحالات في مدينة ووهان عاصمة الإقليم.
وبهذا يصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة في الصين إلى 76936 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات 2442 حالة. فيما لم تشهد بكين وتشجيانج وسيتشوان حالات عدوى جديدة في 22 فبراير/شباط للمرة الأولى منذ رصد تفشي المرض.
وحث التلفزيون الرسمي، الأحد، السكان على تجنب الاطمئنان الزائد بشأن انحسار المرض، محذرا من أن الصين لم تصل بعد لنقطة التراجع. وأشار إلى أن الناس يتجمعون في أماكن عامة ومقاصد سياحية دون ارتداء كمامات.
يراقب محللون عن كثب أي موجة ثانوية من حالات العدوى مع تخفيف القيود المفروضة على وسائل النقل وعودة الكثير من العاملين الوافدين للمصانع والمكاتب، إثر تزايد القلق العالمي من أن إجراءات احتواء المرض تعطل الإنتاج في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتم ربط الحالات التي ظهرت في البداية في كوريا الجنوبية بالصين، لكن بؤرة الإصابات الجديدة هي مدينة دايجو، التي يقطنها نحو 2.5 مليون نسمة، ومستشفى في مقاطعة شيونجدو وتم تصنيف المنطقتين تحت فئة "مناطق رعاية خاصة".
وفي إيطاليا، أمرت السلطات بإغلاق مدارس وجامعات وإلغاء 3 مباريات في الدوري الممتاز لكرة القدم في منطقتي لومبارديا وفينيتو حيث ظهر عدد كبير من حالات الإصابة. والمنطقتان تساهمان بنحو 30% من الناتج الإجمالي المحلي للبلاد.
وأدى إعلان السلطات الإيرانية عن ظهور عدة حالات ووفيات في أقل من 5 أيام لظهور مخاوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت من تستر على حقيقة الوضع من المسؤولين. ونفى وزير الصحة الإيراني ذلك السبت.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA=
جزيرة ام اند امز