"إنفينون - سيبرس".. صفقة استحواذ ألمانية تثير الرعب في أمريكا
أوصى مسؤولو الأمن القومي الأمريكي بمنع الاستحواذ المقترح لشركة "إنفينون تكنولوجيز" الألمانية لصناعة الرقاقات على شركة "سيبرس" الأمريكية
أثار الحديث عن استحواذ محتمل لشركة "إنفينون تكنولوجيز" الألمانية لصناعة الرقاقات على شركة "سيبرس" الأمريكية لأشباه الموصلات، حالة من الرعب في السوق الأمريكي.
وأوصى مسؤولو الأمن القومي الأمريكي الرئيس دونالد ترامب بالعمل على منع الاستحواذ المقترح لشركة "إنفينون تكنولوجيز" الألمانية لصناعة الرقاقات على شركة "سيبرس" الأمريكية لأشباه الموصلات، حسبما أفادت مصادر مطلعة على الأمر.
ونقلت وكالة أنباء "بلومبرج" عن ثلاثة مصادر القول إن مسؤولي الأمن القومي الأمريكي يشعرون بالقلق من أن صفقة استحواذ "إنفينون تكنولوجيز" تمثل خطرا على الأمن القومي للبلاد.
وقال واحد من هذه المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها إن "إنفينون"، التي تحقق مبيعات كبيرة في السوق الصيني حاولت الدخول في مفاوضات مع الحكومة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق يسمح بعملية الاستحواذ، لكنها لم تتمكن من ذلك.
ولم يتضح لماذا يرى مسؤولو لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، المعنية بالنظر في عمليات الاستحواذ الأجنبية على الشركات الأمريكية، خطرا على الأمن القومي من إتمام هذه الصفقة.
ورغم ذلك، تشعر اللجنة بالقلق على نحو خاص من أي صفقة قد تسمح للمشترين الصينيين بوضع أيديهم على التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة.
وسجلت أسهم "سيبرس" تراجعا بنسبة 21% في وقت سابق قبل أن تغلق على انخفاض بنسبة 17.4%، أي 19.18 دولار للسهم الواحد.
كما انخفضت أسهم الشركة الأمريكية بنسبة إضافية 10% خلال التداولات الممتدة أمس الخميس.
ومن شأن هذه الصفقة، حال إتمامها، أن تسهم لـ"إنفينون" بأن تصبح ضمن أفضل 10 شركات لإنتاج الرقاقات على أساس المبيعات. وتحقق "إنفينون" ثلث مبيعاتها في الصين، وفقا البيانات التي جمعتها "بلومبرج".
ورفض مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض وشركة "سيبرس" التعليق على الأمر.
ولم ترد شركة "إنفينون" على الفور على طلبات بالتعليق، كما لم تعلق لجنة الاستثمار الأجنبي التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية على طلبات للتعليق في إطار سياستها بعدم التعليق على أي مراجعة لصفقات الاستحواذ.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إنفينون" راينهارد بلوس: "لدينا فهم جيد للغاية لمتطلبات الحكومة الأمريكية، وما تتوقعه، ونحن نعمل معهم من أجل حل ذلك، ونتوقع إيجاد خطة تدعم زيادة إيراداتنا".
وشددت إدارة الرئيس ترامب من مراجعتها لعمليات الاستحواذ الأجنبية على الشركات الأمريكية، خاصة شركات التكنولوجيا.
وكان ترامب وقف في وجه عمليتي استحواذ لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وهما عملية استحواذ شركة برودكوم لصناعة الرقائق على كوالكوم، وكذلك منع مستثمر مدعوم من الصين من الاستحواذ على شركة "لاتيس" الأمريكية لإنتاج أشباه الموصلات.