التضخم في أوروبا يخالف توقعات التشاؤم.. واليورو يتعافى
معدل التضخم يتراجع في دول منطقة العملة الأوروبية الموحدة إلى 1% خلال يوليو/تموز الماضي.
أظهرت تقديرات معدلة نشرها مكتب إحصاء الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، اليوم الإثنين، تراجع معدل التضخم في يوليو/تموز الماضي على أساس سنوي في دول منطقة العملة الأوروبية الموحدة إلى 1%.
- يوروستات: تباطؤ نمو منطقة اليورو في الربع الثاني 2019
- بالأرقام.. أوروبا الرابح الأكبر من حرب التجارة بين أمريكا والصين
وتراجع التضخم على أساس سنوي 0.3% مقارنة بيونيو/حزيران، مبتعدا بصورة أكبر عن النسبة التي يستهدفها البنك المركزي الأوروبي دون الـ2% لمنطقة اليورو التي تضم 19 دولة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت تقديرات سابقة قد أشارت إلى ارتفاع متوسط تكلفة المعيشة بـ1.1% في يوليو/تموز على أساس سنوي.
وإذا ما تم تعديل التضخم في يوليو/تموز لاستبعاد عناصر الطاقة والأغذية والتبغ والكحول، وهي العناصر الأكثر تقلبا، فإن معدل التضخم يكون قد ارتفع بـ0.9%، مقابل 1.1% في يونيو/حزيران.
في سياق متصل، استقر اليورو، الإثنين، بعد أن تكبّد أكبر انخفاض أسبوعي في نحو شهرين مع عودة الإقبال على المخاطرة تدريجيا إلى الأسواق العالمية بعد أسبوع اتسم بالاضطراب، بحسب رويترز.
ومع تنامي آمال إقدام ألمانيا على اتخاذ خطوات للتيسير المالي بينما أدت الإجراءات التي اتخذتها الصين لخفض تكاليف إقراض الشركات إلى صعود الأسهم، ارتفعت أيضا العملات شديدة التأثر بالنمو مثل الدولار الأسترالي.
وكان المركزي الأوروبي قد أنهى، في أواخر عام 2018، خطة تحفيز طارئة كان تبناها في 2015 لتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز التضخم في أعقاب الأزمة المالية التي شهدتها أوروبا.
وخلال الأشهر الماضية، تجددت المخاوف في ظل تباطؤ النمو وتراجع التضخم إلى ما دون المستهدف.
وفتح رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجي مؤخرا الباب أمام إمكانية تبني المزيد من التدابير التحفيزية إذا ما لم تتحسن التوقعات الاقتصادية ويرتفع التضخم في منطقة اليورو.
ومقابل الدولار الأمريكي، استقر اليورو بصفة عامة عند 1.1094 دولار في المعاملات المبكرة في لندن بعد أن انخفض 1% الأسبوع الماضي، وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ أوائل يوليو/تموز.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، قليلا في المعاملات الآسيوية إلى 98.201، بالقرب من أعلى مستوى في أسبوعين عند 98.339 الذي سجله يوم الجمعة.
وشهدت الأسواق العالمية هبوطا حادا، الأسبوع الماضي، بعد انقلاب منحنى عوائد السندات الأمريكية ما يشير إلى أن الاقتصاد العالمي يتجه صوب الركود، ما دفع المستثمرين المذعورين إلى الأصول التي تعتبر ملاذا آمنا مثل الذهب والين.
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg
جزيرة ام اند امز