الأعلى في 14 عاما.. التضخم يمزق جيوب الأتراك في 2018
السوق التركية تعاني ارتفاعا قياسيا في نسب التضخم، وفق الأرقام الرسمية، وهو ما يزيد الضغوط على الأتراك ومدخراتهم.
تعاني السوق التركية ارتفاعا قياسيا في نسب التضخم، مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من 14 عاما اليوم الجمعة، ليلامس نحو 16% على أساس سنوي ، وفق أرقام رسمية صادرة عن هيئة الإحصاء التركية، وهو ما يزيد الضغوط على الأتراك ومدخراتهم، وسط فشل في سياسات البنك المركزي لاحتوائه.
ودفعت عمليات بيع لليرة، التي فقدت خُمس قيمتها مقابل الدولار هذا العام، أسعار الوقود والمواد الغذائية والإيجارات للارتفاع. ويثير امتناع البنك المركزي عن زيادة أسعار الفائدة أكثر قلق المستثمرين الذين يرون أنه يتعرض لضغوط من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي أن التضخم بلغ 15.85% على أساس سنوي في يوليو/ تموز الماضي مدفوعا بزيادات في خانة العشرات لأسعار النقل والسلع المنزلية والمواد الغذائية. وعلى أساس شهري، زادت أسعار المستهلكين 0.55%.
وفاجأ البنك المركزي الأسواق الأسبوع الماضي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وكرر أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه "عدو لأسعار الفائدة"، دعوته إلى خفض تكاليف الاقتراض. وقال أردوغان قبل إعادة انتخابه في يونيو/ حزيران الماضي إنه يخطط لممارسة سيطرة أكبر على السياسة النقدية.
وقال وزير المالية والخزانة التركي براءت ألبيرق إن البنك المركزي ربما كان على صواب في عدم زيادة أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، مضيفا أنه يتوقع تطورات إيجابية صوب نهاية العام بشأن التضخم الذي يتوقع أن ينخفض إلى رقم في خانة الآحاد في 2019.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، رفع البنك المركزي بقوة توقعاته للتضخم بنهاية عام 2019 إلى 9.3% من توقعاته السابقة البالغة 6.5%.
وقال ألبيرق، وهو صهر إدروغان، لتلفزيون إن.تي.في إن هدفه الأساسي خفض التضخم وأسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 1124 بتوقيت جرينتش بلغت الليرة 5.0750 ليرة للدولار لترتفع قليلا خلال الجلسة.
وكانت الحكومة التركية توقعت ارتفاع التضخم بنسبة 14.64% في 2018. ويعكس معدل التضخم تحركات الأسعار، ويرصد معدلات الغلاء في الأسواق المختلفة.