التضخم يعصف بفنزويلا.. حذف 6 أصفار من العملة المنهارة

تحذف فنزويلا 6 أصفار من عملتها "البوليفار"، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وسط تضخم مفرط تواجهه البلاد.

وأعلن البنك المركزي الفنزويلي، الخميس، أنه سيتم أن تغيير الوحدة النقدية لعملتها "البوليفار"، وستحذف منها 6 أصفار في ثاني مرة خلال 3 أعوام لإصلاح العملة المحلية المتدهورة في ظل انهيار الاقتصاد.

توحش التضخم

وشهدت الأسعار ارتفاعا قدره 265 % خلال أول 5 شهور من 2021، بداية من يناير/كانون الثاني، وحتى نهاية مايو/أيار الماضي.

•  آخر شركة نفط أمريكية في فنزويلا.. "شيفرون" تحصل على استثناء
•  هل تطلق بريطانيا "سراح" ذهب فنزويلا؟.. مليار دولار قيمته
  

وخفض الرئيس نيكولاس مادورو، 5 أصفار من العملة في 2018 في محاولة لتبسيط المعاملات المعقدة، وعمليات المحاسبة.

تسهيل الاستخدام

وقال البنك المركزي الفنزويلي، في بيان:" لن تتغير قيمة البوليفار بأي حال، ومن أجل تبسيط استخدامه، تم تبسيط وحدته النقدية"، وذلك حسب رويترز.

وقال البنك المركزي:" اعتباراً من الأول من أكتوبر/تشرين الأول، سيدخل البوليفار الرقمي حيز التطبيق مع مقياس نقدي جديد يتم بموجبه إزالة 6 أصفار من العملة الوطنية".

•  فنزويلا ترفع الأجور 3 أضعاف ولا يكفي لكيلو لحم.. بلاد النفط والفقر
  

وقال وزير الاتصالات فريدي نانيز في تغريدة، إنه مع تعديل العملة، سوف يصدر البنك المركزي أوراقًا نقدية جديدة بقيمة 5 و10 و20 و50 و100 بوليفار، وعملة معدنية بقيمة بوليفار واحد، وذلك حسب وكالة فرانس برس.

تفضيل الدولار في المعاملات

وفنزويلا التي تشهد تدهورا اقتصاديا، تحولت التبادلات فيها إلى الدولار بصورة واسعة، خلال الأشهر الأخيرة، حتى إذا كانت أثمانها تسدد بالوليفار في نهاية المطاف.

وهذا الإجراء أقل أهمية بكثير من الإصلاح الأخير للعملة نظرا لأن مادورو سمح في 2019 باستخدام الدولار في المعاملات الاقتصادية، وهو ما أدى لاستخدام العملة الأمريكية في الكثير من المعاملات.

7 سنوات من العقوبات

وتواجه فنزويلا التي فُرضت عليها عقوبات اقتصادية، أسوأ أزمة في تاريخها الحديث، مع 7 سنوات من الركود، والتضخم المفرط، وانخفاض القدرة الشرائية.

•  أمريكا تعترف: العقوبات أضرّت باقتصاد فنزويلا
  

وأجبر الوضع أكثر من 5 ملايين شخص على مغادرة البلاد.

وفي مايو/أيار الماضي،  قامت الحكومة بزيادة الحدّ الأدنى للأجور3 أضعاف، لكن حتّى بعد هذه الزيادة لا يزال هذا الأجر غير كافٍ لشراء كيلوجرام واحد من اللّحم.

وترزح البلاد تحت عقوبات دولية قاسية، ولا سيّما من جانب واشنطن التي تسعى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو منذ أعيد انتخابه لولاية ثانية في 2018.