لقاح الإنفلونزا.. حالات تستوجب التطعيم
لجنة التطعيم الألمانية الدائمة أوصت بتطعيم جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما وجميع المقيمين في دور المسنين والرعاية
فصل الشتاء موسم الإصابة بالإنفلونزا، التي قد تهدد الحياة في بعض الحالات؛ لذا فإن لقاح الإنفلونزا بمثابة درع الوقاية والحماية من العواقب الوخيمة، التي قد تترتب عليها.
أوصت لجنة التطعيم الألمانية الدائمة بتطعيم جميع الأشخاص، الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما، وجميع المقيمين في دور المسنين والرعاية، وجميع الحوامل بدءا من الشهر الرابع، وجميع الأشخاص الذين يعانون من مخاطر صحية متزايدة؛ مثل مشاكل في القلب مثلا، كونهم معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بالإنفلونزا.
إضافة إلى ذلك، أوصت بتطعيم جميع الأشخاص الذين يهتمون أو يتعاملون مع هذه الفئة الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالإنفلونزا، مثل الأطقم الطبية.
شدد البروفيسور جيرد فيتكينهوير، رئيس الجمعية الألمانية لطب الأمراض المعدية، على ضرورة الحصول على التطعيم؛ ليس فقط لأنه يقلل من خطر العدوى، ولكن أيضا لأنه يوفر حماية أفضل للجميع.
حالات تستوجب التطعيم
أشارت لجنة التطعيم الدائمة إلى أن من الحالات التي تستوجب التطعيم وجود حساسية من مكونات اللقاح، مثل بروتين البيض، لذا يجب التحدث مع الطبيب قبل التطعيم.
وقالت: "أيضا أي شخص مصاب بأمراض حادة وخطيرة، مع حمى تزيد على 38.5 درجة على سبيل المثال يستوجب التطعيم".
وأوضح فيتكينهوير أن الوقت الصحيح لتلقي التطعيم يبدأ من نوفمبر/ تشرين الثاني، مشيرا إلى أن اللقاح يستغرق 14 يوما حتى يعمل على توفير الحماية بشكل صحيح.
وأضاف: "يمكن أيضا تلقي التطعيم في شهر يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط، إذا فات الشخص موعد نوفمبر/تشرين الثاني".
وأكد فيتكينهوير أن لقاح الإنفلونزا آمن من حيث المبدأ، ولا توجد له أي آثار سلبية بصرف النظر عن بعض المشاكل البسيطة، كالاحمرار والألم في موضع الحقن أو الشعور بعدم الراحة في اليوم التالي.
تطعيم الحوامل
قال مايكل فويسينسكي، خبير اللقاحات لدى الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء، إنه يجب على الحامل تلقي اللقاح؛ نظرا لأنها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، فضلا عن ارتفاع خطر المضاعفات لديها.
وأضاف: "من المهم أن يتم تطعيم المحيطين بالحوامل، خصوصا الزوج، أما بالنسبة للمرضعات فإنه يمكنهن تناول اللقاح وأحيانا يتعين عليهن ذلك".
وأوصت لجنة التطعيم بتطعيم النساء الحوامل خلال الثلث الثاني من الحمل. وقال فويسينسكي إن هذا ليس له أي أسباب طبية؛ فاللقاح آمن دائما بدليل أنه يتم تطعيم الحامل إذا أصيبت في وقت مبكر.
وذكر أن الإنفلونزا تشكل خطورة على الجنين؛ لأن الحمى المرتفعة تزيد من خطر الولادة المبكرة والإجهاض، كما أنها تزيد من خطر حدوث اضطرابات في الإمداد كنقص الأكسجين.
وأضاف أن تطعيم الأم يكون في صالح الجنين من خلال إقراض الأجسام المضادة، ما يترتب عليه حماية أفضل من الإنفلونزا في الأشهر القليلة الأولى من حياة الطفل بعد الولادة.
تطعيم الأطفال
من حيث المبدأ، لا توصي لجنة التطعيم بهذا أو على الأقل في حال المخاطر الصحية الناجمة عن أمراض أخرى.
ووفقا للجنة، فإنه يمكن الحصول على لقاح الإنفلونزا بدءا من عمر 6 أشهر، وفي الغالب تكون نفس جرعة اللقاح التي يتلقاها البالغون، كما يوجد لقاح آخر للأطفال يُعطى عن طريق الأنف في حال التخوف من الحقن.
وأوضح فيتكينهوير أن الشخص الذي تلقى التطعيم غير محمي تماما من العدوى، إذ إن اللقاح لا يؤثر بنسبة 100% بسبب أن الفيروس يتحور من آن لآخر، ما يترتب عليه أن اللقاح لم يعد مناسبا.
وأضاف: "وهو السبب نفسه في اختلاف تأثير اللقاح من موسم لآخر، وفي ظل ظروف مثالية يصل التأثير الوقائي إلى 80% فقط"، موضحا أن اللقاح يؤخذ مرة واحدة فقط كل عام.
وتابع: "حماية اللقاح تتلاشى بمرور الوقت؛ إذ تستمر المناعة من 6 إلى 12 شهرا، كما أن فيروس الإنفلونزا شديد التحور، ما يترتب عليه تغير تركيب اللقاح باستمرار".
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز