العلاج بالحرارة تحت الحمراء.. ثورة صحية جديدة أم مجرد موضة؟
تزداد شعبية تكنولوجيا الحرارة تحت الحمراء كوسيلة علاجية فعالة، حيث تُستخدم في الساونا وحصص التمارين الرياضية.
تعد هذه التقنية بتخفيف الآلام المزمنة، تحسين جودة النوم، وتعزيز الصحة العقلية. وتعتمد على موجات كهرومغناطيسية تخترق الجسم بدلاً من تسخين الهواء، كما هو الحال مع أنظمة التدفئة التقليدية.
تجربة عملية وفوائد صحية متعددة
بروك ألكسندرا، مدربة بيلاتيس وصاحبة مركز "Reforming Foundations Pilates and Wellness" في ميشيغان، اكتشفت فوائد الساونا بالأشعة تحت الحمراء في تحسين أعراض مرض "لايم" الذي تعاني منه. بدأت بممارسة تمارين البيلاتيس داخل الساونا ولاحظت تحسنًا في مرونة مفاصلها. ولاحظ المشاركون في حصصها تحسنًا في جودة نومهم، وزيادة في الطاقة والتركيز، وتخفيف آلام المفاصل، وفقا لموقع "nationalgeographic".
رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات، تشير الأبحاث إلى أن الأشعة تحت الحمراء تقدم فوائد صحية ملموسة. ويؤكد د. بافان تانكا، مدير برنامج الشفاء الشامل من الألم في "Cleveland Clinic"، أن الأشعة تحت الحمراء البعيدة يمكنها اختراق الجلد بعمق يصل إلى 1.5 بوصة، مما يعزز تدفق الدم ويحسن من وظائف الجهاز المناعي.
التطبيقات الطبية والتقدم العلمي
تتجاوز فوائد الأشعة تحت الحمراء الاستخدامات الترفيهية لتشمل مجالات طبية عديدة. يقول د. ديفيد أوزوغ من "Henry Ford Health" إن الدراسات العشوائية أظهرت أن الضوء الأحمر وتحت الحمراء يمكن أن يعزز نمو الشعر، يسرّع شفاء الجروح، ويخفف آلام العضلات.
كما يشير د. روبرت غريفين من "معهد أبحاث السرطان بجامعة أركنساس" إلى أن العلاج الحراري يزيد من تدفق الدم ويحسن وظائف الجهاز المناعي، مشيرًا إلى أبحاث في الطب الحراري تُظهر أن رفع درجة حرارة الجسم بدرجتين يمكن أن يعزز المناعة بشكل مشابه للاستجابة الطبيعية للحمى.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن جلسات الساونا تحت الحمراء، عند دمجها مع العلاج السلوكي المعرفي، تساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب.
هل يناسبك العلاج بالأشعة تحت الحمراء؟
رغم الفوائد المحتملة، يوصي الأطباء بتوخي الحذر، خصوصًا للأشخاص الحوامل أو الذين يعانون من الجفاف. ورغم الادعاءات المتعلقة بـ "إزالة السموم" عبر التعرق، يؤكد الخبراء أن هذه الفوائد قد تكون مبالغًا فيها.