أنفاس قيصر وعطر كليوباترا.. هل ما زالت تطوف في الهواء؟
تشير دراسة علمية فريدة من نوعها إلى أن الهواء الذي نتنفسه اليوم قد يحتوي على جزيئات من أنفاس شخصيات تاريخية بارزة مثل يوليوس قيصر وحتى عطر الملكة كليوباترا.
هذه الفرضية تستند إلى الحسابات الدقيقة لدورة الجزيئات في الغلاف الجوي عبر الزمن.
في 15 مارس/ آذار عام 44 قبل الميلاد، المعروف بيوم "أيديس مارس"، قُتل يوليوس قيصر طعنًا على يد مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الروماني.
مع زفيره الأخير، أطلق قيصر ما يُقدر بنحو 1.5 × 10¹⁵ جزيء من الهواء.
ومع مرور الزمن وانتشار هذه الجزيئات في الغلاف الجوي، الذي يحتوي الآن على نحو 10⁴⁴ جزيء، تشير الحسابات إلى أننا نستنشق مع كل شهيق حوالي 31 جزيئًا من أنفاسه الأخيرة.
الأمر لا يقتصر على أنفاسه فقط، بل يمتد أيضًا إلى جزيئات جسده التي انتشرت في الهواء بعد حرق جثمانه.
وفقًا لحسابات العلماء، يحتوي كل شهيق على نحو 31,000 جزيء من ذرات جسد قيصر، وهي نسبة صغيرة جدًا من الهواء الذي نستنشقه.
أما الملكة كليوباترا، التي اشتهرت بعطورها الفاخرة المصنوعة من الأعشاب والراتنجات، فإنها تركت أثرًا مختلفًا في الهواء.
إذا استخدمت لترًا واحدًا من عطرها المميز على مدى حياتها، فإننا اليوم قد نستنشق حوالي 5 جزيئات من هذا العطر مع كل شهيق.
على الرغم من أن هذه الفكرة قد تبدو غير مألوفة، إلا أنها تبرز الترابط العميق بين الحاضر والماضي.
الغلاف الجوي، بفضل دورته المستمرة، يُعد بمثابة وعاء مشترك لجميع الكائنات عبر التاريخ، حيث يعيد تدوير ذكرياتهم مع كل نفس.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز