3 مبادرات مصرية مبتكرة للتخلص من البلاستيك
"العين الإخبارية" تلتقي عددا من مؤسسي مبادرات التخلص من البلاستيك في مصر؛ وتتحدث معهم عن جهودهم للتوعية بأضراره والتخلص منه
يخوض العالم حربا شرسة ضد البلاستيك منذ عام تقريبا، في محاولة لتحجيم أضراره الصحية والبيئية، وحمل يوم البيئة العالمي في يونيو/حزيران 2018 عنوان "التغلب على التلوث البلاستيكي"، ودعت الأمم المتحدة، وقتها، لتقليل استهلاك البلاستيك وخلق بدائل آمنة له.
- 5 بدائل آمنة للبلاستيك.. الزجاج والورق والخشب أبرزها
- الإنسان قد يبتلع "بلاستيك" يكفي لصنع "فيزا" أسبوعيا
واستجاب عشرات من الشباب في مصر للدعوات العالمية، ودشنوا مبادرات عدة بهدف نشر الوعي بمخاطر البلاستيك، وتشجيع المواطنين على إيجاد بدائل والتخلص منه بطريقة آمنة.
"العين الإخبارية" التقت عددا من مؤسسي هذه المبادرات، وتحدثت معهم عن جهودهم للتوعية بأضرار البلاستيك، واستجابة المواطنين لهم.
يقول شادي عبدالله، شريك مؤسس في شركة جرينش، إنهم شركة اجتماعية تستهدف محاربة البلاستيك، من خلال التوعية وتقديم البدائل.
ويضيف عبدالله: "نحاول توصيل رسالتنا بطرق غير تقليدية مثل الفنون والألعاب، على سبيل المثال نجمع مخلفات البلاستيك من مناطق عدة ونحولها لمجسمات فنية، ونتركها في المنطقة لتذكير الناس بأضرار البلاستيك، وأهمية التوقف عن استخدامه واللجوء للبدائل المتوفرة، مثل الورق والقماش والزجاج، وغيرها من المواد القابلة للتحلل والتي لا تسبب خطرا على الصحة".
ويأمل شادي أن تثمر تلك الجهود في إصدار قرارات رسمية على مستوى الدول بإيقاف استخدام البلاستيك ولو جزئيا، مشيرا إلى أن خطورة البلاستيك تكمن في كونه يظل في البيئة ولا يتحلل، ويصل إلى الأنهار والبحار ويهدد حياة الكائنات البحرية، كما يصل إلى الإنسان عن طريق السلسلة الغذائية.
كما يأمل أن تصدر الحكومات قرارات بالوقف الجزئي لاستخدام البلاستيك؛ لحين خلق بدائل ومنعه نهائيا، لافتا إلى أن هناك استجابة جيدة من المواطنين للأنشطة الخاصة بهم، وكذلك بعض المحلات التي قررت وقف استهلاك الحقائب البلاستيكية واستبدالها بالحقائب الورقية.
بينما تقول ريهام رفعت، مؤسسة شركة أنفريوس، إنهم يعملون على 3 مسارات لمحاربة البلاستيك، الأول ترشيد الاستهلاك واللجوء للبدائل المتاحة، والثاني إعادة استهلاك المواد البلاستيكية بدلا من إلقائها في المهملات، والأخير إعادة التصنيع عن طريق توجيه الأشخاص للمبادرات التي تجمع مخلفات البلاستيك بهدف إعادة تصنيعها.
وترى ريهام أنه كلما ارتفع وعي المواطنين بخطر البلاستيك على صحتهم وصحة أولادهم تزايدت الاستجابة، مضيفة: "كثير من النساء توقفن عن استخدام البلاستيك، وأصبحن يعتمدن على حقائب القماش أو العلب البلاستيكية الصحية القابلة للاستخدام عدة مرات، كما توقفن عن شراء زجاجات المياه المعلبة".
وتوضح ريهام أن هناك تغيرا ملموسا يحدث في المجتمع، مضيفة: "كل يوم تنشأ مبادرات جديدة لمحاربة البلاستيك وجمع المخلفات من الشواطئ ويزداد وعي الأشخاص".
ويجري شراء مليون زجاجة مياه شرب بلاستيكية كل دقيقة عالميا، كما يستخدم تريليون كيس بلاستيك أحادي الاستخدام سنويا، بحسب موقع الأمم المتحدة للبيئة.
بينما يتحدث علاء عفيفي، المدير التنفيذي لشركة بيكيا، عن مبادرتهم وهي عبارة عن موقع عبر الإنترنت لمقايضة المخلفات غير العضوية، وفي مقدمتها البلاستيك بسلع ومنتجات.
ويقول عفيفي إن هذه الطريقة تشجع المواطنين على التخلص من البلاستيك بطريقة آمنة، عن طريق تبديله بمواد غذائية يحتاجونها، مثل الزيت والسكر والأرز والمكرونة.
ويضيف أن الشخص يسجل على الموقع المخلفات الموجودة لديه سواء بلاستيك أو زجاج أو ورق، ويختار السلع التي يحتاجها، وفي خلال أيام قليلة يذهب له مندوب يوصل له المنتجات ويتسلم منه المخلفات.
ويشير إلى أن المرحلة اللاحقة هي إرسال المخلفات لمصانع إعادة التدوير، موضحا أن دورهم وسيط بين المستهلكين والمصانع، فضلا عن الدور التوعوي، مختتما: "ما يهمنا التخلص من المخلفات بطريقة آمنة على الصحة والبيئة".
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز