220 مصابا باحتجاجات لبنان.. والأمن ينتقد المتظاهرين
كانت اشتباكات وقعت في وقت سابق بين قوات الأمن ومتظاهرين نظموا مسيرات تحت عنوان "لن ندفع الثمن"، ووصلت أمام البرلمان وسط بيروت.
ارتفعت حصيلة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن وسط بيروت إلى 220 مصاباً، فيما انتقدت وزارة الداخلية اللبنانية ما وصفته بـ"عنف المتظاهرين".
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني أن حصيلة الاشتباكات في العاصمة بيروت بلغت أكثر من 220 مصاباً، وتابع في بيان: "رفع جهوزيته إلى الدرجة القصوى لمواكبة أحداث وسط بيروت"، فيما بدأت قوى الأمن في توقيف عدد من المتظاهرين.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتابة في تصريحات تلفزيونية، إن "عدد الجرحى من المدنيين والعسكريين الذين نقلوا إلى المستشفيات نتيجة المواجهات في وسط بيروت بلغ 80 جريحاً، فيما تمت معالجة 140 جريحاً في المكان".
من جانبها، انتقدت وزارة الداخلية اللبنانية ما أسمته بـ"عنف المتظاهرين، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة".
وقالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن عبر "تويتر": "تعهدت مرات عدة أن أحمي المظاهرات السلمية، وكنت أؤكد دائماً أحقية التظاهر".
ولفتت إلى أن "تحول المظاهرات لاعتداء سافر على عناصر قوى الأمن والممتلكات العامة والخاصة، هو أمر مدان وغير مقبول أبداً".
وتصاعدت حدة المواجهات العنيفة بين المتظاهرين اللبنانيين وقوى مكافحة الشغب قرب مسجد محمد الأمين وسط بيروت.
وذلك بعد ملاحقة قوى الأمن المتظاهرين إلى داخل المسجد؛ حيث لجأ إليه لنقل الجرحى جراء الاشتباكات.
وكانت اشتباكات وقعت، في وقت سابق مساء السبت، بين قوات الأمن اللبنانية ومتظاهرين نظموا مسيرات تحت عنوان "لن ندفع الثمن"، ووصلت أمام البرلمان بوسط بيروت.
وردد المتظاهرون هتافات مناوئة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، والمسؤولين، مجددين مطالبهم التي أعلنوها في بداية الاحتجاجات أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأهمها القضاء على الفساد، والتخلص من نفوذ إيران، وتغيير الوجوه الحاكمة في لبنان.
وفي أعقاب ذلك، قال سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إن الاشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن وسط بيروت "تهدد السلم الأهلي".
وأشار الحريري عبر حسابه على "تويتر" إلى أن "مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت مجنون ومشبوه ومرفوض، ويهدد السلم الأهلي، وينذر بعواقب وخيمة".
وتابع: "لن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية"، مضيفاً: "لن يحترق حلم رفيق الحريري بعاصمة موحدة لكل اللبنانيين بنيران الخارجين عن القانون وسلمية التحركات".
وشدد الحريري، على أنه "لن نسمح لأي كان إعادة بيروت مساحة للدمار والخراب وخطوط التماس، وأن القوى العسكرية والأمنية مدعوة إلى حماية العاصمة ودورها وكبح جماح العابثين والمندسين".
كما أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون اتصالات بكل من وزير الدفاع ووزيرة الداخلية وقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، ودعاهم للحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين والأملاك العامة والخاصة وإعادة الهدوء إلى وسط بيروت.
aXA6IDE4LjIyNC4zMS45MCA= جزيرة ام اند امز