تقنية الوقت الضائع الجديدة.. السلاح السري لكأس العالم 2022
أثارت التقنية الجديدة التي تم تطبيقها لاحتساب الوقت بدل الضائع في مباريات كأس العالم 2022 المقامة حاليا في قطر الكثير من الجدل بين الخبراء والجماهير واللاعبين.
وفي الوقت الذي كان الكثيرون فيه يعتبرون احتساب 4 دقائق وقتا بدلا من الضائع رقما كبيرا في مباراة لكرة القدم، فإن الوضع تغير في مونديال قطر 2022، حيث بات احتساب 5 دقائق أو ما شابه رقماً قليلاً للغاية.
وقد ظهرت على أثر تلك الظاهرة العديد من الحالات التي شهدت تسجيل أهداف في الوقت بدل الضائع في كأس العالم 2022، مثل مباراة صربيا والكاميرون أو قبلها إيران وإنجلترا، حيث اعتبرت بعض المنتخبات تلك التقنية سلاحا سريا في مونديال قطر، محاولة استغلاله بأفضل طريقة من أجل التعويض أو الحسم.
معدل الوقت بدل الضائع في مباريات كأس العالم
بلغ متوسط عدد دقائق الوقت بدل الضائع في مباريات الجولة الأولى لكأس العالم 2022 نحو 12 دقيقة و43 ثانية، بينما في الجولة الثانية قل إلى 11 ثانية و19 ثانية.
وما تمت ملاحظته أن المنتخبات بدأت في استغلال الوقت بدل الضائع بشكل ناجح بداية من الجولة الثانية كأحد الأسلحة الفعالة، بعد ما وجدته في مباريات الجولة الأولى، وهو الأمر الذي لم يكن متوقعاً قبل كأس العالم.
وبلغ الوقت الضائع لمباراة إنجلترا وإيران في الجولة الأولى نحو 27 دقيقة و4 ثوان، فيما جاءت بعدها مباراة السعودية والأرجنتين في الجولة ذاتها بـ20 دقيقة و12 ثانية.
كيف يؤثر الوقت بدل الضائع على اللاعبين؟
وعلق سام فوكس، لاعب بيرنلي وستوك سيتي السابق ومهاجم وايكومبي واندررز الحالي، على ظاهرة دقائق الوقت بدل الضائع في كأس العالم 2022 وتحديداً مباراة ويلز وإيران بالجولة الثانية.
وقال سام: "تقلص عدد لاعبي منتخب ويلز إلى 10 لاعبين وكانوا يلعبون في درجات حرارة مرتفعة - غير متعودين عليها بحسب الأجواء في بلدانهم - ثم وصل كم الدقائق المحتسبة للوقت بدل الضائع 9 دقائق".
وعن تأثير هذا على لاعبي المنتخب الويلزي يوضح فوكس: "يمكنني فقط أن أتخيل كيف فكروا في الأمر، وماذا قالوا لأنفسهم.. (يا إلهي علينا الانتظار إلى متى؟).. استنزاف عقلي سليم، ضغط جديد على أجسادهم أن تواجهه".
ونجحت إيران في استغلال الوقت بدل الضائع لمباراتها مع ويلز في تسجيل هدفين قاداها لانتصارها الوحيد في المونديال.
وفي الوقت الذي برر فيه بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام بالفيفا، سياسة الوقت بدل الضائع الجديدة، يوضح لاعب بيرنلي السابق أن لاعبي كرة القدم غير جاهزين للتعامل مع هذا الكم من الدقائق الإضافية: "كلاعبين ورياضيين نحن مدربون على التعامل مع لعبة مدتها 90 دقيقة، نصفان لمدة 45 دقيقة".
وأضاف: "أما المباريات التي تستغرق وقتًا إضافيًا فهي نادرة جدًا، لذا فإنه في مباراة الدوري العادية عندما يشير الحكم إلى أنه سيكون هناك ثلاث أو أربع دقائق إضافية، فإنه يمكنك الاستمرار لبضع دقائق بسبب الروح والحرارة".
كيف فسر حكام الفيفا ظاهرة الوقت الضائع في كأس العالم؟
وأوضح كولينا في تعليقه على ظاهرة الوقت بدل الضائع الممدد في مونديال قطر أن: "الوقت الضائع الطبيعي لأي شوط يجب أن يتراوح بين 7 و8 دقائق".
وأضاف: "ما يحدث في قطر ليس جديداً.. دقائق الوقت بدل الضائع في مونديال روسيا الماضي بلغت من 7 إلى 9 دقائق في كل شوط".
كيف يتم احتساب هذا الكم من الدقائق؟
وهناك سؤال يرتبط بالكيفية التي يتم من خلالها احتساب الوقت بدل الضائع للمباريات وهو أمر يتم بناء على عدة أمور.
ويرتبط الأمر بالدقائق المهدرة أثناء التغييرات والاحتفالات بالأهداف والإصابات وخلال مراجعة القرارات بالاستناد لتقنية الفيديو المساعد للحكم.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز