3 ابتكارات إماراتية بمهرجان العلوم في دبي تعزز الصحة والتعليم والبيئة
طالبات إماراتيات يبتكرن رادارا ذكيا لرصد بقع النفط في مياه البحار والمحيطات، لإيجاد طرق معالجتها حفاظا على البيئة البحرية
للوقوف على ثراء محتواها ومدى ملامستها لواقع المجتمع، وانخراطها في التكنولوجيا واحتياجات المستقبل، اطلعت "العين الإخبارية" على مجموعة من المشاريع الطلابية المتنافسة في الدورة الـ3 للمهرجان الإماراتي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، حيث من المقرر طرح 200 مشروع ابتكاري من إنتاج طلاب المدارس الإماراتية لتكريس الابتكار كمنهج حياة.
نستعرض فيما يلي 3 مشروعات من أهم المشاريع المطروحة في المهرجان..
1- المغناطيس لتنظيم ضربات القلب وضغط الدم
استطاع فريق إماراتي يضم الطلاب: أحمد خميس العبدولي، ومكتوم راشد الزيودي، وخميس سعيد الحمودي، ومحمد سعيد خميس، وعبدالله الزيودي، ومعهم المشرف محمد الرفاعي من مدرسة أنس بن النضر للتعليم الأساسي والثانوي بدبا الفجيرة، توظيف المجال المغناطيسي في تنظيم ضربات القلب والدورة الدموية.
وقدم المشروع أدلة علمية جديدة على آثار المجال المغناطيسي على الإنسان، إذ تركز فكرة المشروع على آثار المجال المغناطيسي على وزن الإنسان، وضغط الدم، وضربات القلب، معتبرا أن الأرض تعمل كمغناطيس ضخم، والمجال المغناطيسي يؤثر على كل مَن عليها، وشهد المشروع عددا من التجارب والممارسات العلمية التي أثبتت أن ضغط الدم يتأثر بفعل المجال المغناطيسي بالارتفاع أو الانخفاض، وكذلك ضربات القلب التي تتأثر بالسرعة أو الانخفاض، أما مقاييس الوزن فجاءت منخفضة في معظم التجارب التي اشتمل عليها مشروع الطلبة.
2- "منصة ذكية" لمتابعة الأبناء من المنزل
في إطار رؤية الحكومة الذكية، وأهدافها ومواكبة مساراتها المستقبلية، ابتكرت الطالبات "شوق سالم الجابري، وطرفة البلوشي، ونوف صالح الكثيري" ومعهن أسماء سعيد أحمد خذيل، مشرفة المشروع، ونائب مديرة مدرسة أم كلثوم بمدينة العين الإماراتية، جهازا يضم منصة ذكية تمكن أولياء الأمور من التواصل مع مدارس أبنائهم، ومتابعتهم عن بُعد "من المنزل"، دون الحاجة إلى مراجعة المدرسة أو الإدارة المدرسية أو المعلمين، الأمر الذي يسهم في الارتقاء بجودة الخدمات في المدارس.
وتركز فكرة المشروع على تشييد تلك المنصة الذكية لتضم جميع الخدمات التي يحتاج إليها ولي الأمور، مثل "خدمات الشؤون الأكاديمية وخدمات القبول والتسجيل وخدمات النقل والخدمات الطبية".
وقالت أسماء خذيل إن الطالبات أجرين استبانة لتحديات الاحتياجات الفعلية والخدمات التي تلزم ولي الأمر لمراجعة مدارس أبنائه، فضلا عن إجراء عدد من الاجتماعات استهدفت شركات البرمجة المتخصصة، والطالبات وأولياء الأمور، إذ أفرزت الاستبانة والاجتماعات احتياجات أولياء الأمور إلى أكثر من 28 خدمة ذكية، لتمكينهم من متابعة أبنائهم دون مراجعة المدرسة.
وأضافت: "الخطوات المستقبلية للمشروع تأخذنا إلى ابتكار شريحة ذكية لكل طالب، تساعد على تحديد مكانه داخل المدرسة، وتمكن أولياء الأمور من متابعة أبنائهم أينما كانوا، ووقتما شاءوا"، مؤكدة أن تلك هي المرحلة الثانية لتطوير المشروع، معتبرة أن المشروع يجسّد محطة جديدة في الخدمات التي تقدمها المدارس لأولياء الأمور.
3- رادار ذكي لرصد النفط في البحار
في إطار المحافظة على البيئة والمحافظة على ثروات البحار والمحيطات، ابتكرت الطالبات "مريم ياسر، وشهد فرج السويدي، وعائشة عبدالله"، من مدرسة خولة بنت تعلبة – الشارقة، رادارا ذكيا لرصد بقع النفط وتحديد أماكنها في مياه البحار والمحيطات، لإيجاد طرق معالجتها حفاظا على البيئة البحرية، وثروات البحار والمحيطات.
وتقوم فكرة المشروع على ما يشكله الترسب النفطي من آثار سلبية على الإنسان والبيئة، إذ تتمثل الخطورة في مكونات النفط التي تحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية، ذات التأثير على البيئة، ويعد تلوث مياه البحار نتيجة تسرب النفط أحد أهم مسببات التلوث، لا سيما أن منطقة الخليج من أنشط المناطق في تجارة النفط.
وتركز وظيفة الرادار الذكي على استشعار ورصد التغير البصري اللحظي، ليبدأ بعدها في التقاط صور، وإرسالها للفريق المسؤول عن التعامل مع هذا النوع من التلوث، للقيام باللازم، فضلا عن أن أبرز مهام الرادار تركز على منع التسريبات النفطية في الوقت المناسب، حفاظا على البيئة البحرية في الإمارات.