عمل فني من ملابس نساء معنفات بكردستان العراق.. ما السبب؟
رُفع في مدينة السليمانية التابعة لكردستان العراق عمل فني صنع من ملابس نساء معنفات، جمعتها الفنانة والناشطة المدنية تارا عبدالله، لتسلط الضوء على قضية العنف ضد النساء في الإقليم.
وعُرضت اللوحة الفنية الإثنين في حديقة بشارع رئيسي في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن كردستان العراق، ويبلغ طولها 4800 متر، كما قالت الفنانة البالغة من العمر (24 عاماً) لوكالة "فرانس برس".
وأوضحت عبدالله أنها تجمع منذ 3 أشهر "ملابس نساء تعرضن للعنف من قبل أزواجهن وعائلاتهن" من سائر مناطق الإقليم.
وأشارت إلى أن العمل يهدف إلى "إظهار حجم العنف الذي تتعرض له النساء في مجتمعاتنا"، لافتة إلى أنها وخلال بحثها "سمعت الكثير من قصص العنف".
وقالت إن كل قطعة من هذه القطع التي تشكّل اللوحة الفنية "تروي قصة".
وتحذر الأمم المتحدة باستمرار من آفة العنف ضد النساء في كردستان والتي تتجلى خصوصاً من خلال ما يُسمّى "جرائم شرف" ينفذها غالباً أفراد من العائلة.
وتلجأ كثيرات منهن إلى الانتحار نتيجة اليأس الناجم عن العنف أو هرباً من زيجات قسرية.
وقالت عبدالله إن في العمل قطع ثياب عائدة لحوالي 100 ألف امرأة، بينها "ملابس لنساء متوفيات بسبب العنف" حصلت عليها من ذويهنّ.
ولدى إقليم كردستان قانون لمناهضة العنف الأسري بدأ تطبيقه عام 2012، لكنه مع ذلك يواجه انتقادات من مدافعين عن حقوق الإنسان.