"الكونغ فو".. حيلة نسائية لمواجهة العنف في تونس
رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس أطلقوا حملة بعنوان "طبق الإعدام" وذلك بعد تتالي جرائم القتل والاغتصاب والسلب في الفترة الأخيرة
اختارت أميرة الصالحي بطلة المنتخب التونسي في "الكونغ فو" أن تدرب النساء والفتيات اللاتي يعجزن عن الدفاع عن أنفسهن أمام تصاعد وتيرة الإجرام والعنف والسرقة والاغتصاب في البلاد.
طريقة جديدة جذبت اهتمام الرأي العام التونسي في الفترة الأخيرة، ووجدت تأييدا خاصة من قبل النساء في شبكات التواصل الاجتماعي.
أميرة الصالحي التي لم تتجاوز سن الخامسة والعشرين، تطوعت لمساعدة هؤلاء النساء بمساعدة مدربها الخاص كمال الطرخاني فتقدم لهن حصصا مجانية في قاعة الرياضة التي تتدرب فيها في منطقتها جبل الجلود وسط العاصمة تونس.
وتنطلق بطلة أفريقيا الحاصلة على المرتبة الثالثة عالميا، من دافع قوي وهو النهوض بحيها الذي تعيش فيه، إضافة إلى رغبة شخصية منها في مساعدة أهالي مدينتها الشعبية (جبل الجلود ) وكل الأحياء التي تشكو من ارتفاع في منسوب الجريمة.
وقالت الصالحي في لقاء لـ"العين الاخبارية" إن المحفز الأساسي لتكوين الشابات التونسيات للدفاع عن أنفسهن كان الحادث الذي هز الرأي العام التونسي بعد قتل واغتصاب الفتاة رحمة بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس أطلقوا حملة بعنوان "طبق الإعدام" وذلك بعد تتالي جرائم القتل والاغتصاب والسلب في الفترة الأخيرة.
وعثرت الشرطة التونسية صباح 26 سبتمبر/ أيلول على جثة "رحمة" ملقاة على جانب الطريق في منطقة "عين زغوان" في ضواحي العاصمة بعد تعرضها لعملية سرقة واغتصاب وقتل.
وبينت الصالحي أن هذه القضية أثرت فيها بشكل كبير على المستوى النفسي ما جعلها تفكر في توظيف طاقتها لتدريب الفتيات على تعلم تقنيات الدفاع عن النفس في حال أي خطر داهم.
وأوضحت أن هناك نسبة كبيرة من النساء اللاتي يقبلن على هذه التدريبات متصاعدة، حيث يعتبرها العديد من الفتيات ضرورية للاستفادة من الرياضات القتالية.
وأقرت بطلة تونس بتفاقم منسوب الجريمة في بلادها وغياب الأمن بين المواطنين، وهو ما لمسته من خلال معايشتها اليومية في العاصمة .
وفي آخر إحصائيات رسمية، ارتفعت نسبة الجريمة بـ20% في الـ10 سنوات الأخيرة. حسب المعهد التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.