"اغتصاب شيماء".. مفاجأة في أبشع جريمة بالجزائر منذ "العشرية السوداء"
نقلت وسائل الإعلام المحلية عن وكيل الجمهورية، لدى محكمة بومرداس، أن المتهم اعترف بعد التحقيق باستدراجه لـ"شيماء".
حمل حادث اغتصاب الشابة الجزائرية "شيماء" مفاجأة جديدة، حيث كشف مسؤول جزائري أن المتهم هو من تقدم في صباح يوم 2 أكتوبر ببلاغ لمصالح الدرك، يفيد فيه بأن مجهولين أحرقوا فتاة في محطة البنزين المهجورة، أثناء غيابه لإحضار بعض الطعام، على ما كشفت وسائل إعلام محلية.
القضية البشعة وصفتها وسائل الإعلام المحلية بأنها "أبشع قضية اغتصاب عرفتها البلاد منذ انتهاء ما يعرف بفترة العشرية السوداء في نهاية التسعينيات من القرن الماضي".
و"العشرية السوداء" تطلق على نهاية التسعينيات من القرن الماضي حيث شهدت صراعًا دمويًّا بين الجيش والأمن الجزائري وجماعات إرهابية مسلحة، سقط خلال عشرات الآلاف من القتلى أغلبهم من المدنيين.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن وكيل الجمهورية، لدى محكمة بومرداس، أن المتهم اعترف بعد التحقيق باستدراجه لـ"شيماء"، إلى مكان الجريمة حيث أقدم على اغتصابها والاعتداء عليها بسكين ثم حرقها.
وأضافت أن قاضي التحقيق قرر عقب ذلك إيداع المتهم، الحبس المؤقت بتهم الاغتصاب والقتل مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل والتعذيب والأفعال الوحشية.
وأثارت الجريمة النكراء استياء وغضباً شعبياً، وسط تجدد المطالب بتطبيق القصاص وعقوبة الإعدام على المجرمين بالتوازي مع ارتفاع معدل الجريمة في الشهرين الأخيرين بالجزائر.
وتداول الجزائريون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورا للضحية بعبارات من الحزن والغضب، وبات هاشتاق "#شيماء" الأكثر تصدراً في مواقع التواصل، مع عبارات "تطبيق القصاص" على المجرمين.
وكشفت والدة الضحية في فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي عن أن من قام بقتل ابنتها شاب مسبوق قضائياً في تهم اغتصاب يقطن بمنطقة "الرغاية" في العاصمة الجزائرية، خرج منذ أيام فقط بعد أن قضى عقوبة 3 سنوات بالسجن.
وظهرت الأم في حالة من الانهيار وهي تروي قصة ابنتها مع المجرم، وكشفت عن تعرضها لـ"الاغتصاب للمرة الثانية" على يد المجرم نفسه، الذي اعتدى عليها جنسياً سنة 2016، وتقدمت الضحية حينها بشكوى ضده لدى الشرطة، قبل أن يدان بـ3 سنوات سجناً.
وأبلغ الأمن الجزائري الوالدة بتفاصيل الجريمة، إذ أقدم الجاني على ضرب شيماء ثم الاعتداء عليها جنسياً، قبل أن يذبحها من الوريد إلى الوريد بسلاح أبيض ويقطع عروق رجليها، ليقوم بحرقها بعد ذلك لإخفاء آثار الجريمة.