عبر أنستقرام.. مشروع لتوثيق التجارب اليومية مع "عزل كورونا"
الأشخاص المعزولون في منازلهم يقومون خلال هذا المشروع بتقديم نماذج لحياتهم اليومية داخل المنازل، دون ذكر أسمائهم
أطلقت كاتبة أمريكية "Social Distance Project" أو "مشروع التباعد الاجتماعي"، عبر موقع التواصل الاجتماعي "أنستقرام"، لرصد وتوثيق حياة مختلف الأشخاص اليومية في العزل المنزلي الذي فرضه وباء كورونا المستجد على معظم أنحاء العالم.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، بدأ المشروع بتغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، منتصف مارس/آذار الماضي، عندما شعرت ميج زوكين، الكاتبة الأمريكية من لوس أنجلوس، أن العزل المنزلي ربما يؤثر على علاقتها الزوجية.
وكتبت "زوكين": "إذا كنت تعيش حياتك مع شريكك وتعتقد أن العزل المنزلي معا سيؤثر على علاقتكما، وربما يؤدي للانفصال، أرسل بريدا إلكترونيا لي.. لا أكتب مقالا، ولكنني أشعر بأنني مشوشة".
وفي إطار المشروع، يقوم الأشخاص المعزولون في منازلهم بتقديم نماذج لحياتهم اليومية داخل المنازل، دون ذكر أسمائهم.
وقالت زوكين: "كنت أفكر في مدى التأثير العميق الذي سيخلفه العزل على حياة الأشخاص، وهو الأمر الذي لا يتم مناقشته في الأخبار، لأن هناك أمورا أكثر أهمية بكثير تحدث".
وانتشرت التغريدة بسرعة، وامتلأ صندوق الوارد لديها برسائل من غرباء يرغبون في الإفصاح عما في داخلهم الذي تغير في حياتهم بسبب "كوفيد-19".
ومن ضمن الرسائل التي حصلت عليها زوكين، رسالة من 7 صفحات لزوجة تشكو من الصعوبات التي تعانيها مع زوجها أثناء العزل، ورسالة أخرى من زوجة تقول إن زوجها أصبح موسوسا جدا، ويخشى التقاط العدوى منها، لدرجة أنه انتقل للعيش مع والدته وتركها وحدها.
وبعدها فكرت "زوكين" في تسويق الفكرة، وبعد أخذ الإذن من أصحاب الرسائل، قامت بنشرها بدون أسماء، وخصصت لها رابطا عبر جوجل، يتطلب الدخول إليه تبرع مادي صغير، حتى لو دولارا واحدا.
وتمكنت "زوكين" من جمع 9 آلاف دولار حتى الآن، وتبرعت بها لبنوك الطعام والدعم المنزلي وجهود مكافحة كورونا المستجد.
كما دشنت موقعا إلكترونيا وحسابا عبر موقع "أنستقرام" يحملان اسم المشروع، ووصل عدد المتابعين إلى 15 ألفا حتى الآن.
وتأمل "زوكين" بمشروعها أن تخلق روحا مجتمعية بين الأشخاص، على الرغم من حظر كورونا، لتذكر الناس أنهم ليسوا وحدهم الذين يعانون من صعوبات ومشكلات.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز