«الإعلانات» تفتح باب التعاون بين غوغل وميتا

لجأ مارك زوكربيرغ، مؤسس ورئيس شركة ميتا المالكة لموقعي فيسبوك وإنستغرام، إلى شركة غوغل من أجل مساعدته على توسيع نطاق عمله.

وقال تقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر إن موقع إنستغرام قام بحملات إعلانية على موقع يوتيوب التابع لغوغل تستهدف "الأطفال" في وقت سابق من هذا العام، لتفتح بذلك غوغل المجال أمام ميتا حتى تتمكن من الوصول إلى مستخدمي غوغل على أمل استقطابهم نحو شركة ميتا أيضاً.

ووفقا للتقرير، فإن المذهل هو ما ورد في الحملة الإعلانية على موقعي إنستغرام ويوتيوب: أن إنستغرام طالما كان الموقع الذي يستخدمه الأطفال بدلا من فيسبوك الذي يحظره الآباء على أطفالهم.. لكن إنستغرام بات الآن يخشى عليه أن يكون موقعاً لكبار السن.. وأن من يعرف الإنترنت يدرك مدى أهمية موقع يوتيوب بين الأطفال، رغم جهل البالغين بذلك تماما".

• أبل تعلن عن تغييرات في متجر تطبيقاتها.. استجابة سريعة للردع الأوروبي

وبحسب التقرير، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها شركة على الإنترنت لاصطياد عملاء من موقع منافس. وقد وصل تطبيق تيك توك إلى الهيمنة العالمية من خلال إنفاق ما لا يقل عن مليار دولار على الإعلانات على مواقع إنستغرام وسناب شات في عام 2019. 

ومؤخرًا، أصبح موقع تيمبو الصيني أكبر معلن لدى شركة ميتا وينفق الكثير على مواقع أخرى على الإنترنت أيضا.

ويشكل هذا النوع من شراء الإعلانات معضلة لجميع المواقع التي تبيع المساحة لمنافسيها. ففي مقابل الأموال على المدى القصير يساعدون منافسًا على أن يصبح أكثر تنافسية على المدى الطويل.

لكن هذا لا يبدو وكأنه معضلة حقيقية، فبعد كل شيء ينحاز أرباب الأعمال إلى المال على المدى القصير ويؤجلون أي مشكلة بعيدة إلى المستقبل.

سياسة تقييد

ووضع موقع يوتيوب سياسة تحظر على المعلنين استخدام العمر أو أي معلومات ديموغرافية أخرى لاستهداف أي شخص أقل من 18 عاما. لكنها تسمح لمشتري الإعلانات باختيار خيار عمر "غير معروف" عند استهداف الإعلانات. ويعتقد المسئولون في شركة ميتا وشركة غوغل أن استخدام هذه الفئة العمرية يعني أنهم يستهدفون المراهقين حقًا.

وقالت شركة ميتا إنها لم تفعل أي شيء خاطئ.. وأضافت "لقد كنا صريحين بشأن تسويق تطبيقاتنا للمراهقين كمكان للتواصل مع الأصدقاء، والعثور على مجتمع، واكتشاف اهتماماتهم".

وزعمت الشركة في بيان أن استخدام فئة "غير معروف" هو أمر مسموح به ومتاح لأي مشتري إعلانات.. وأنها تحظر في مواقعها وتطبيقاتها الإعلانات المخصصة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. 

وتشير الشركة إلى أن هذه السياسات تتجاوز بكثير ما هو مطلوب وتدعمها الضمانات الفنية. وقد تأكدت الشركة أن هذه الضمانات عملت بشكل صحيح".