مثقفون: الإعلام العربي يعيش أسوأ فتراته نتيجة تراجع المهنية والمصداقية
عبدالعزيز الخميس، الكاتب والإعلامي السعودي، يقول: "ما نلاحظه اليوم هو مجرّد اجترار لما تنشره وتسرده وكالات الأنباء".
قال عبدالعزيز الخميس، الكاتب والإعلامي السعودي، خلال جلسة "واقع الإعلام العربي" في منتدى الإعلام العربي بدبي، الخميس، إن منظومة الإعلام في المنطقة العربية تعيش أسوأ فتراتها، بسبب افتقاد المهنية وغياب التطوير.
وأضاف أن الإعلام العربي واكب التطوّر التكنولوجي نسبياً لكنّه لم يحافظ على مصداقيته، مضيفاً: "ما نلاحظه اليوم هو مجرّد اجترار لما تنشره وتسرده وكالات الأنباء، ولم نعد نشاهد إعلاماً ملهماً يعبّر عن قضايا الأفراد".
من جانبه أفاد الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية في مصر، أن الإعلام يشهد في المنطقة العربية تبايناً واضحاً، وتراجَع في مهنيته.
وأردف أن غياب العلم ومعايير الانتقاء أهمّ الأمراض التي يعاني منها الإعلام العربي، الذي لم يُقدّم شيئاً جديداً على الرغم من التقدّم التكنولوجي، وما يزال يتحدث بلغةِ ستينات وسبعينات القرن الماضي.
في السياق ذاته، أوضحت سوسن الشاعر الكاتبة والإعلامية البحرينية، أن المنطقة العربية تعيش أخطر المراحل نتيجة التحديات القائمة، ذاكرةً أن الحكومات لا تتعامل مع الإعلام كسلاح أو قوة ناعمة أو أداة لمجابهة هذه التحديات.
وتابعت: "بات المتلقي يفضّل استيقاء الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي، وليس من الإعلام"، مؤكدةً أن ما ينشره مشاهير هذه الوسائل لا يرقى إلى المحتوى الإعلامي، ولكنّهم يمتلكون قاعدة جماهيرية واسعة.
ويُذكر أنّ فعاليات الدورة الـ18 من منتدى الإعلام العربي انطلقت أمس الأربعاء، تحت شعار "الإعلام العربي.. الواقع والمستقبل"، وتُختتم الخميس في مركز دبي التجاري العالمي.
ويُنظّم المنتدى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومن قبل نادي دبي للصحافة.