بـ"خلفية استخباراتية".. لقاء سوداني مصري يتطرق لسد النهضة

احتضنت القاهرة لقاء بين نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) واللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية.

وخلال اللقاء بحث الجانبان السوداني والمصري القضايا الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها سد النهضة.

كان حميدتي والوفد المرافق له قد توقفوا خلال عودتهم من روسيا في العاصمة المصرية القاهرة؛ حيث التقى بوفد حكومي مصري رفيع المستوى.

وبحسب نائب رئيس مجلس السيادة فإن الجانب المصري دعا إلى ضرورة إعلاء صوت الحكمة والعقل وتحقيق التوافق بين أبناء السودان عبر الحوار.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتفلت إثيوبيا، بتدشين أول عملية توليد كهرباء من سد النهضة، بموقع السد في إقليم بني شنقول جموز غربي البلاد.

ويومها، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أهمية سد النهضة في توليد الكهرباء لتحقيق التنمية لبلاده.

يذكر أن المفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد، والذي نفذته إثيوبيا بالفعل في يوليو/تموز الماضي

من جانب آخر، أكد حميدتي "أزلية العلاقات الروسية السودانية" التي ترتكز على التعاون والاحترام المتبادل بين البلدين.

ولدى وصوله مطار الخرطوم، مساء الأربعاء، أوضح حميدتي في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، أن زيارته لموسكو شهدت لقاءات بالمسؤولين الروس، وبحثت القضايا الدبلوماسية والاقتصادية وتبادل الخبرات في مجالات الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب.

وحسب بيان مجلس السيادة، فإن مجلس الأعمال الروسي الذي يضم خمسة وخمسين مؤسسة اقتصادية بالقطاعين العام والخاص، أبدى استعداده للاستثمار في السودان.

ونبه نائب رئيس مجلس السيادة، إلى لقائه بالجالية السودانية في روسيا وأطلعهم على التطورات التي يشهدها السودان، والوقوف على ما تواجهه الجالية من عقبات وتحديات.

وشدّد على أهمية الاتفاق والوفاق الوطني خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد، وصولا لانتخابات حرة نزيهة يشارك فيها الجميع، بوصفها الحل الأمثل لمشاكل السودان.

زيارة نائب رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق له إلى روسيا تأتي في إطار تبادل الرؤى، والتباحث حول سبل تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين الخرطوم وموسكو في مختلف المجالات.