كونتي بطل البدايات.. نهاية مثالية لتتويج موسم عودة الإنتر
أنطونيو كونتي بطل البدايات مع الفرق التي دربها يسعى لتتويج موسمه الرائع مع إنتر ميلان بنهاية مثالية عبر لقب الدوري الأوروبي
لم يخب أنطونيو كونتي المدير الفني لفريق إنتر ميلان الإيطالي، آمال جماهير النيراتزوري في الموسم الحالي 2019-2020، رغم عدم تحقيق أي لقب حتى الآن.
كونتي الذي تولى تدريب إنتر في رحلة من أجل إيقاف هيمنة يوفنتوس الإيطالي على الساحة المحلية في العقد الأخير، نجح على الأقل بتقدير جيد جداً، لم يصل للامتياز في موسمه الأول مع الفريق رغم أن الرحلة شابتها العديد من الأزمات على مدار الموسم.
كونتي الذي توج بلقب الدوري المحلي في موسمه الأول مع يوفنتوس الإيطالي قبل 8 سنوات ثم مع تشيلسي الإنجليزي في 2017، وبينهما قاد إيطاليا لقهر إسبانيا، واصل تألقه في المواسم الأولى بموسم ربما يكون الأفضل للأزرق والأسود منذ ثلاثية البرتغالي جوزيه مورينيو قبل عقد من الزمن.
إنتر ميلان احتل المركز الثاني في الدوري لأول مرة منذ عام 2012، وبات قريباً من التتويج بلقب أوروبي لأول مرة منذ إحراز دوري أبطال أوروبا قبل عقد من الزمن، عندما يلتقي أشبيلية الإسباني الجمعة في نهائي اليوروباليج.
تعاقدات كونتي
حين تولى كونتي تدريب الإنتر كان على دراية تامة بأن هذه الكتيبة تحتاج لعدة عناصر في أماكن مختلفة، وبخبرات متعددة كي يمكنه إعادة هذا العظيم القادم من ميلانو إلى سابق عهده.
في البداية جرد كونتي مانشستر يونايتد الإنجليزي من ثنائي هجومي قوي هما البلجيكي روميلو لوكاكو بعقد شراء مقابل 74 مليون يورو، مع استعارة التشيلي ألكسيس سانشيز.
الحرب تشتعل.. قرار عاجل لميسي يزلزل برشلونة
بالإضافة لذلك، ضم المدافع الأوروجواياني دييجو جودين في صفقة انتقال حر، واستعار من فيورنتينا الظهير الإيطالي كريستيانو بيراجي ومن جنوة لاعب الوسط الإيطالي ستيفانو سينيسي.
فضلا عن ذلك، ضم كونتي اثنين من أهم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، وهما الدنماركي كريستيان إريكسين لاعب وسط هجوم توتنهام هوتسبير الإنجليزي، والمخضرم الإنجليزي أشلي يونج لاعب وسط مانشستر يونايتد.
وضم كذلك فيكتور موسيس معارأً من تشيلسي الإنجليزي، وثنائي جنوة الحارس إينوت رادو والمهاجم إيدي سالكيدو ونيكولو باريلا من كالياري.
عدم ثبات ونهاية مثالية
نجح كونتي في بداية الموسم في جعل إنتر منافساً على قدم المساواة مع يوفنتوس ولكن مع حلول منتصف الموسم تعرض الفريق لهزة وتراجع خلف لاتسيو للمركز الثالث، لكن مع نهاية الموسم وبسبب تراجع في نتائج العاصميين، عاد إنتر للوصافة.
ميسي وإنتر ميلان.. حلم صيني عمره 4 سنوات
وتفوق الإنتر تهديفياً على البطل يوفنتوس بتسجيل 81 هدفاً، بصدارة تهديفية لروميلو لوكاكو برصيد 23 هدفاً، كثالث هدافي المسابقة، وخلفه في قائمة هدافي الفريق لاوتارو مارتينيز بـ14 هدفاً، رغم معاناة اللاعب في نهاية جولات الدوري الإيطالي.
وعلى الصعيد الأوروبي، ودع الفريق دوري أبطال أوروبا مبكراً لتنافسه في مجموعة قوية ضمت برشلونة الإسباني ودورتموند الألماني.
ولكن رب ضارة نافعة، لولا هذا الخروج المبكر ربما كان إنتر قد ودع منافسات القارة العجوز مبكراً في ثمن أو ربع النهائي، كما حصل لجبابرة القارة ريال مدريد ومواطنه برشلونة، بالإضافة إلى يوفنتوس ومانشستر سيتي وليفربول وأتلتيكو مدريد.
ورغم حقيقة أن إنتر لم يواجه أي خصم قوي حتى اللحظة في اليوربا ليج، إلا أنه تفوق على فرق من الدوريين الإسباني والألماني، مثل خيتافي بثنائية نظيفة ثم باير ليفركوزن، وصيف كأس ألمانيا 2-1 في ربع النهائي، ثم أكمل المشهد ببراعة بسحق شاختار دونستيك الأوكراني 5-0 في نصف النهائي، وهي نتيجة كبيرة قياساً بالمرحلة وبتاريخ شاختار الأوروبي أيضاً.
المواجهات الكبرى
لم تثبت نتائج إنتر في مواجهة الفرق الكبرى هذا الموسم، وفي عز منافسته مع اليوفي على الصدارة خسرت كتيبة كونتي في 6 أكتوبر/تشرين أول الماضي 2-1 في ميلانو أمام رفاق كريستيانو رونالدو، قبل أن تتكرر الخسارة في الدور الثاني.
ضد لاتسيو وروما، فاز الفريق بنتيجة 1-0 في الدور الأول وخسر 2-1 في الدور الثاني، لكن أمام ميلان فاز إنتر بنتيجة 2-0 و4-2، علماً بأن الفوز الثاني شهد ريمونتادا تاريخية لرفاق لوكاكو.
في دوري أبطال أوروبا، خسر إنتر مرتين من برشلونة بنتيجة 2-1، وفاز 2-0 على بروسيا دورتموند لكنه خسر منه 3-2 لاحقاً.
كونتي ولاعبيه سيكون عليهم تغيير نتائجهم ضد الكبار أمام أشبيلية الجمعة القادم كي يتمكن الفريق من حمل كأس الدوري الأوروبي.
سؤال ميسي؟
يبقى حلم التعاقد مع ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة الإسباني وأفضل لاعبي العالم متاحاً للإنتر هذا الصيف أكثر من أي وقت مضى، بسبب فضيحة الخسارة الكتالونية 8-2 من بايرن ميونيخ الألماني، قبل 4 أيام في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
التقارير الواردة من إيطاليا أعادت الموضوع للسطح مجدداً، بل وكشفت أن ستيفن زوهانج المالك الصيني للنادي حلم بذلك قبل 4 سنوات.
التعاقد مع موهبة بحجم وتاريخ ليو سيكون مهماً ليس فقط فنياً للإنتر ولكن تسويقياً كذلك، وسيجني النادي الكثير من ضمه أكثر مما سينفقه عليه من راتب أو مقابل مادي لشراءه.
بالإضافة للجانب الفني، فإن إنتر بوجود ميسي سيكون مصدر رعب على أرض الملعب لمنافسيه خاصة في ظل وجود مجموعة أخرى من أفضل اللاعبين، ضمهم كونتي على مدار الميركاتو الماضي.
aXA6IDE4LjIxOC40Ny45NyA= جزيرة ام اند امز