أوروبا والصين على "قلب رجل واحد" لوقف العنف في كازاخستان
دعا الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول، الجمعة، إلى وقف العنف الذي يجتاح كازاخستان منذ بداية الأسبوع الماضي.
وقالت فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك اليوم: "ندعو إلى وضع حد للعنف وضبط النفس".
وأضافت أن "حقوق المواطنين والأمن أمران أساسيان يجب ضمانهما. الاتحاد الأوروبي على استعداد للمساعدة حيث أمكن".
بدوره، أعرب الرئيس ماكرون عن موافقته الكاملة على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية.
من جانبها، علقت ألمانيا على الوضع في كازاخستان، مشيرة إلى أن العنف لم يكن يوما الرد المناسب على الاحتجاجات.
في السياق ذاته، أعربت الحكومة الصينية عن دعمها للتدخل العسكري، بقيادة روسيا، في كازاخستان، بهدف إنهاء المظاهرات المناهضة للحكومة، التي تهز الدولة الواقعة بوسط آسيا، منذ عدة أيام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانج وينبين للصحفيين في بكين، اليوم: "تؤيد الصين جميع الجهود، التي تساعد سلطات كازاخستان على إنهاء الفوضى، في أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى أن بلاده "عارضت بقوة القوى الخارجية، التي تسبب بشكل متعمد اضطرابات اجتماعية للتحريض على العنف".
ونشرت روسيا أمس الخميس قوات في كازاخستان، للمساعدة في وضع نهاية للاحتجاجات الدموية في كازاخستان، وذلك بناء على طلب رئيسها من منظمة معاهدة الأمن الجماعي المساعدة في استعادة النظام العام.
وإضافة إلى روسيا وكازاخستان، تضم المنظمة أرمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وطاجيكستان، فيما ثمة تقارير بأن هذه الدول بصدد إرسال قوات إلى كازاخستان.
يأتي ذلك فيما وصف رئيس كازاخستان قاسم توكاييف من قاموا بأعمال عنف بالبلاد بأنهم إرهابيون ولصوص، مقرا بأنه أمر بإطلاق النار عليهم.
وكشف عن أن 20 ألفا "من اللصوص" هاجموا مدينة ألماتي، متوعدا من لا يسلمون أنفسهم بـ"القضاء عليهم"، وذلك في خضم اضطرابات غير مسبوقة تشهدها البلاد منذ أيام.
وأعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق اليوم، الحصيلة النهائية لضحايا أحداث العنف في الأيام الأخيرة.
وأكد وزير الداخلية الكازاخي أن 18 من الشرطة والحرس الوطني قتلوا فيما أصيب 748 آخرون.
ووصلت قوات روسية ومن دول أخرى حليفة لموسكو الخميس إلى كازاخستان لدعم السلطات التي واجهت على مدى ثلاثة أيام غضبا في الشارع من زيادة أسعار الغاز تحول إلى أعمال شغب فوضوية لا سيما في ألماتي.
وتواصلت أعمال العنف التي خلفت عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح الخميس في المدينة التي سمع في وسطها إطلاق نار يوحي بحدوث اشتباكات.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز