مركز الفلك الدولي: لهذا السبب لم يتم قصف الصاروخ الصيني
قال المهندس محمد عودة، مدير مركز الفلك الدولي، إن قصف الجسم الصاروخي الصيني الذي شغل العالم لأيام، كان ممكنا.
وأوضح مدير المركز الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرا له، في مقطع فيديو أجاب فيه عن الأسئلة المرتبطة بحادث "الصاروخ الصيني"، أن اتخاذ مثل هذا القرار تحكمه عدة أمور، من بينها قياس حجم المخاطر المتوقعة، في مقابل تكلفة مثل هذا الإجراء.
وأضاف أن المخاطر المتوقعة كانت ضئيلة جدا، حيث أن احتمالية إصابة حطام الصاروخ للبشر لا تتعدى 1 في المليون، وتاريخيا لم يحدث ذلك إلا مرة واحدة وكانت الضحية سيدة، وفي حال إصابة مبنى، فلن يكون للحطام أي تأثير على سلامته، وسيكون تأثيره أشبه باصطدام سيارة به.
وفي المقابل، يشير "عودة" إلى أن تكلفة القصف مرتفعة للغاية، وسبق أن اضطرت أمريكا لقصف أحد أقمارها الاصطناعية الهامة للحفاظ على أسرارها، وكلفها ذلك حوالي 50 مليون دولار.
ولفت إلى أن العالم يشهد بشكل أسبوعي أحداث شبيهة بالجسم الصاروخي الصيني، ولكن الضجة التي أثيرت سببها حجم هذا الجسم.. "كل 4 أو 5 أيام يسقط حطام قمر اصطناعي على الأرض، ولكن يكون أقصى حجم لها في حدود 7 أمتار، ولكن الجسم الصاروخي الصيني كان ضخما، وهو ما آثار بعض الخوف، ولكنه كان أكبر من اللازم".
وتابع: "الغلاف الجوي في المدار الذي كان الجسم الصاروخي يدور فيه يجعل هناك احتكاك مستمر مع الجسم الصاروخي، وبسبب هذا الاحتكاك ينخفض مدار هذا الجسم، ليحدث احتكاك آخر في المدار المنخفض، ويظل هكذا حتى يتسلمه الغلاف الجوي للأرض، ونتيجة التفاعل مع الغلاف الجوي للأرض يتولد ضغط وحرارة شديدين، ينتج عنها انفجار وتناثر الجسم الصاروخي إلى عدة قطع في مساحة شاسعة جدا، وتحتاج هذه القطع منذ رصدها إلى 20 دقيقة حتى تصل إلى الأرض، لذلك فإن تأثيرها محدود، و لا يعني ذلك إغفال متابعة الحدث، ولكن اعطاءه حجمه الطبيعي".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNy4yMzEg جزيرة ام اند امز