احتفاء سوداني وعربي بقرار «العدل الدولية»: الإمارات تنتصر بالحق

فرحة عربية عارمة اجتاحت مواقع التواصل، احتفاء برفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة من قبل القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات.
قرار يعد انتصارا جديدا لدولة الإمارات ودبلوماسيتها الداعمة للسلام في السودان، وصفعة جديدة لحكومة جيش السودان من أعلى وكالة قضائية في هيئة الأمم المتحدة.
وأطلق مغردون من عدة دول عربية من بينها الإمارات والسودان هاشتاغات على مواقع التواصل "إكس" للاحتفاء بالقرار من بينها: القانون الدولي ينتصر للإمارات، و العدل ينتصر، والإمارات مع السودان، والإمارات شريك السلام، سرعان ما تصدر بعضها ترند الأعلى تغريدا في الإمارات.
وأعرب المغردون عن فرحتهم بانتصار القانون الدولي للإمارات، معتبرين القرار انتصارا للحق، وصفعة لحكومة جيش السودان وجماعة الإخوان المتحالفة معها، فيما أطلقت سودانيات الزغاريد تعبيرا عن الفرحة.
وفي كلمات موجزة تحمل الكثير من المعاني، غرد د.أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات قائلا: "إن للباطل جولة وللحق دولة".
وبدأت محكمة العدل الدولية، في 10 أبريل/نيسان الماضي، أولى جلسات نظر الدعوى المرفوعة من القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات والتي تتهمها فيها دون أي أساس قانوني أو مستند واقعي بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية في ما يتعلق بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع السودانية والفصائل المتحالفة معها ضد جماعة المساليت العرقية في غرب دارفور.
وقررت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الإثنين، رفض الدعوى المقدمة من قبل القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات استناداً إلى الغياب الواضح للاختصاص القضائي، وبناءً على هذا القرار سيتم رفع القضية من سجل المحكمة وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بها بشكل رسمي.
دعوات للمساءلة
وفي تعليق له على الحكم قال نصر الدين عبدالباري وزير العدل السوداني السابق، عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي إنه "بعد أن أصدرت محكمة العدل الدولية اليوم قرارها المتوقع في القضية التي رفعتها سلطات الأمر الواقع في بورتسودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، وقضت بعدم الاختصاص وشطب القضية من السجل العام لقضايا المحكمة، هنالك سؤال مشروع يحق لنا (ولجميع ضحايا حروب الدولة السودانية وطلاب العدالة) طرحه: طالما أن القوات المسلحة السودانية، التي يمكن تسميتها بمؤسسة الإبادة الجماعية السودانية بسبب مسؤوليتها عن مقتل حوالي ثلاثة ملايين إنسان في جنوب السودان فقط، تدّعي حرصها على تحقيق العدالة لأهلنا المساليت، هل ستقوم بتسليم قائدها العام السابق، عمر البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية منذ 12 يوليو/تموز 2010 بتهم الإبادة الجماعية ضد المساليت والفور والزغاوة؟ وهل ستسلم كذلك وزير الدفاع الأسبق، الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين، وأحمد محمد هارون، المطلوبَين للمحكمة بسبب الجرائم التي ارتكبتها هذه المؤسسة أو تسببت في أو أشرفت على ارتكابها ضد المساليت ومجموعات أخرى في دارفور؟ علماً بأن هؤلاء الأشخاص يقيمون في مناطق تخضع لسيطرة هذه المؤسسة، التي توفر لهم الحماية الكاملة".
فرحة سودانية
الناشطة هبة الوسيلة كانت من بين السودانيين الذين احتفوا بقرار محكمة العدل الدولية الذي ينتصر لدولة الإمارات، عبر زغرودة عابرة للحدود.
وغردت قائلة :"ايووووي زغرودة سودانية لأحلى خبر اليوم.. ظهر الحق وزُهقت دعوات الجيش الكيزاني الباطلة ضد دولة الإمارات العظمى، بكل بساطة شطبت الدعوى لأنها قائمة على الأكاذيب والتضليل".
بدورها احتفت الإعلامية السودانية تسابيح مبارك، بالقرار وغردت قائلة: "محكمة العدل الدولية تشطُب دعوى إخوان السودان المرفوعة ضد الإمارات.. الإمارات مع السودان، الإمارات شريك السلام".
فخر إماراتي
أيضا آثر المغردون الإماراتيون في احتفائهم بقرار محكمة العدل الدولية بنقل رسائل مهمة لجيش حكومة السودان، معربين عن فخرهم ببلادهم ودبلوماسيتها.
وفي هذا الصدد، غرد المحلل والكاتب الصحفي الإماراتي محمد تقي، قائلا :"رفضت محكمة العدل الدولية دعوى الإبادة الجماعية التي رفعها السودان ضد الإمارات العربية المتحدة بسبب تدخلها المزعوم في دارفور.. انتصار لصقور الدبلوماسية الاماراتية ".
وأردف في تغريدة أخرى :"بعد شطب الدعوى المرفوعة ضد الإمارات من حكومة بورتسودان التابعة للكيزان، نقولها بالفم المليان احترموا أنفسكم أمام دولة تحترم القانون الدولي، حضَرنا المواجهة بثقة وانتصرنا بالحجة والحق بسواعد صقور الدبلوماسية الاماراتية".
محتفية بالقرار أيضا، غردت منَـى بُـوسَمْرَهْ مديرة أكاديمية دبي للإعلام، قائلة :"محكمة العدل الدولية تسقط دعوى " زمرة بورتسودان" ضد الإمارات وتشطبها من سجل القضايا".
وتابعت: "انتصرت الحقيقة.. وسقطت ادعاءات الباطل، القانون الدولي ينصف الإمارات ويبرئ ساحتها، الحمد لله على هذا النصر المستحق، حفظ الله الوطن وقيادته الحكيمة".
الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، غرد بدوره محتفيا بالقرار، قائلا :"مليون شكرا للعدالة الدولية التي رفضت دعوى الجيش السوداني وأنصفت الإمارات بهذا القرار."
من جهته، اعتبر الإعلامي الإماراتي جمال الحربي القرار "صفعة أممية ثانية تتلقاها حملات تضليل الجيش السوداني من أعلى محكمة دولية"، في إشارة إلى الصفعة الأممية الأولى لحكومة جيش السودان، إثر كشف تقرير نهائي أصدره مجلس الأمن الدولي عبر فريق خبرائه المعني بالسودان، عن زيف ادعاءات الجيش السوداني بحق دولة الإمارات، بشأن دعمها أحد أطراف النزاع.
بدوره، اعتبر الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات "قرار محكمة العدل الدولية برفض دعوى القوات المسلحة السودانية يبرز عدم صحة الاتهامات الموجهة ضد الإمارات، ويظهر محاولاتها لصرف الأنظار عن الانتهاكات الإنسانية في السودان".
وبين أن "هذا القرار يعزز الحاجة إلى التركيز على المسؤولية الحقيقية عن الأزمة، ويدعو لمواجهة الفظائع المستمرة التي ترتكب بحق الشعب السوداني".
من جهته، لفت الإعلامي رافد الحارثي إلى أن "قرار محكمة العدل الدولية بشطب الدعوى يؤكد أن لا قضية قانونية ضد الإمارات من الأصل."
وأضاف: "كل الادعاءات سقطت أمام القانون… والإمارات كسبت موقفها بالقانون لا بالدعاية"
وتابع في تغريدة أخرى: "قرار محكمة العدل الدولية بشطب القضية المرفوعة ضد الإمارات لغياب الاختصاص القضائي، وفي مرحلة التدابير المؤقتة، هو سابقة لم تحدث منذ 25 عاماً."
وأضاف: "هذا ليس انتصاراً قانونياً فحسب، بل لحظة فاصلة تُسقط دعاوى التشويه وتُثبت صلابة الموقف الإماراتي في الساحة الدولية".
تهانٍ عربية
أصداء عربية لقرار محكمة العدل الدولية، ظهرت في مواقع التواصل، وخصوصا في اليمن.
وفي هذا الصدد، علق المحامي اليمني علي ناصر العولقي قائلا إن :"محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدّمة من حكومة الإخوان في السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وتشطب القضية."
بدوره، غرد صلاح بن لغبر أكاديمي وصحفي يمني، مهنئا الإمارات.
وقال في تغريدته :"محكمة العدل الدولية ترفض القضية التي رفعتها حكومة بورت سودان ضد الإمارات..مبروك النصر يا إمارات".
وتابع :"حبل الكذب قصير تعازينا للكيزان وتنظيمات:الإخوان والقاعدة وداعش".
ترحيب إماراتي
وتواصل الإمارات جهودها لدعم السودان وأهله غير عابئة بالمحاولات العبثية لقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وزمرته لمحاولة تعطيل دبلوماسيتها الإنسانية عبر محاولات إشغالها في معارك جانبية، عبر ترديد أكاذيب واتهامات زائفة بزعم دعم أحد أطراف النزاع، وصلت إلى حد تقديم شكوى ضدها في محكمة العدل الدولية دون تقديم أي أدلة أو براهين تثبت اتهاماتها وادعاءاتها، وهو ما توج برفض المحكمة.
ورحبت الإمارات العربية المتحدة بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي رفض الدعوى المقدمة من قبل القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات استناداً إلى الغياب الواضح للاختصاص القضائي وبناءً على هذا القرار سيتم رفع القضية من سجل المحكمة وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بها بشكل رسمي.
وبينت أن هذا القرار يؤكد ما كان جلياً منذ مدة طويلة، وهو أن الدعوى المقدمة من قبل القوات المسلحة السودانية باطلة ولا أساس لها من الصحة.
ولطالما أعربت دولة الإمارات عن رفضها ادعاءات القوات المسلحة السودانية الزائفة والتي تمثل محاولة واضحة لتشتيت الانتباه عما اقترفه الجيش من فظائع إنسانية في السودان.
وفي بيان لها، قالت ريم كتيت، نائب مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ممثلة دولة الإمارات أمام المحكمة: "يؤكد القرار بشكل واضح وقطعي أن الدعوى المقدمة لا أساس لها من الصحة ومن البديهي، فإن قرار اليوم يمثل رفضاً حاسماً لمحاولة القوات المسلحة السودانية استغلال المحكمة لنشر المعلومات المضللة وتشتيت الانتباه عن مسؤوليتها في الصراع".
وأضافت: "مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، تدعو دولة الإمارات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء الحرب دون شروط مسبقة، والالتزام في المفاوضات، والسماح بالوصول إلى المساعدات الإنسانية دون أي عوائق .. يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل حازم لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية بقيادة مدنية مستقلة عن سيطرة الجيش، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع الإنسانية".
واختتمت كتيت بيانها قائلة: “نؤكد التزامنا بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز العمل الجماعي وبناء مستقبل يسوده السلام والازدهار للشعب السوداني”.
aXA6IDMuMTQ1LjE1OC4xMzcg
جزيرة ام اند امز