اليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي.. إنجازات ملهمة لبنات زايد
يحتفل العالم، الإثنين، باليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي في وقت نجحت فيه "بنات زايد" في تحقيق إنجازات بارزة على الصعيد الدبلوماسي.
إنجازات تتوج نجاح الإمارات في تمكين المرأة على مختلف الأصعدة، بدعم من القيادة الرشيدة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، سيرا على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع اللبنات الأولى لتمكين المرأة في دولة الإمارات، وعبر دور محوري من الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
يحمل الاحتفال بتلك المناسبة في وقت تتبوأ فيه المرأة الإماراتية مكانة مميزة في مضمار العمل الدبلوماسي، لتشكل إضافة حقيقية وتسهم بفاعلية في نسج شبكة العلاقات الواسعة لدولة الإمارات، وتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية بتوجيهات من الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
أهمية خاصة
يحمل الاحتفال بتلك المناسبة هذا العام أهمية خاصة لأكثر من سبب، أبرزها أنها تحل فيما تواصل الدبلوماسيات الإماراتيات القيام بدور بارز في تعزيز مكانة بلادهن وتنفيذ سياساتها الداعمة للأمن والاستقرار والسلام حول العالم.
ضمن الأمثلة على تلك الجهود البارزة، شهدت لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية توقيع 3 اتفاقيات بين الإمارات و3 منظمات أممية على مدار يومي السبت والأحد الماضيين لدعم السودان إنسانيا، عبر دبلوماسية رائدة وحكيمة تستهدف معالجة شاملة للأزمة الإنسانية في السودان من مختلف جوانبها، وتقديم جميع أنواع المساعدات، لا سيما الغذائية والصحية والتنموية والعمل على حماية النساء والأطفال وتوفير سبل العيش والمأوى في حالات الطوارئ، خاصة للفئات الضعيفة من المتضررين من الأزمة.
أيضا تحمل تلك المناسبة أهمية خاصة كونها تأتي بعد 4 أيام من استقبال الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الخميس الماضي، مجموعة من سفيرات دولة الإمارات في الخارج، بحضور الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، حرم الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان، حرم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
واستقبلت "أم الإمارات" كلاً من حصة عبدالله العتيبة سفيرة الإمارات لدى سويسرا، وفاطمة خميس المزروعي سفيرة الإمارات لدى النرويج، وحنان العليلي سفيرة الإمارات لدى لاتفيا، وهند مانع العتيبة سفيرة الإمارات لدى فرنسا، وآمنة محمود فكري سفيرة الإمارات لدى فنلندا.
واطلعت الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على جهود السفيرات، من أبرزها:
- خدمة المواطنين في الخارج وتوفير أشكال الدعم كافة والرعاية لهم.
- تعزيز العلاقات الخارجية لدولة الإمارات.
- بناء جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة بما يخدم المصالح العليا للإمارات ويعزز من مكانتها الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشادت الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" بجهود سفيرات الإمارات في الخارج وحرصهن على أداء مهامهن على الوجه الأكمل بما يسهم في:
- توفير خدمات متكاملة للمواطنين في الخارج.
- تعزيز سمعة دولة الإمارات إقليميا وعالميا وترسيخ احترامها ومحبتها بين شعوب العالم.
- نشر قيم التسامح والتعايش وتعزيز التعاون والتآخي بين الشعوب.
أيضا تحل تلك المناسبة بالتزامن مع تحقيق دولة الإمارات إنجازاً عالمياً جديداً في مجال التوازن بين الجنسين، بتقدمها إلى المرتبة السابعة على مستوى العالم واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، محققة نقلة نوعية في ترتيبها بهذا المؤشر المهم، صعوداً من المركز 49 عام 2015، والمركز 11 عالمياً في نسخة عام 2022.
جاء الإعلان عن هذا الإنجاز العالمي الجديد لدولة الإمارات من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال اجتماعات الدورة 68 للجنة وضع المرأة في مارس/آذار الماضي في نيويورك.
إنجازات تتوالى في مختلف المجالات تشارك بها ابنة الإمارات في صنعها بدعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الأمر الذي يسهم في تسريع هدف الإمارات بأن تكون "أفضل دولة في العالم" بحلول الذكرى المئوية لقيام الاتحاد عام 2071.
ويعد الاهتمام بقضايا المرأة وتمكينها، اقتصاديا وسياسياً واجتماعياً، أولوية متقدمة في فكر القيادة الإماراتية التي تنظر إلى المرأة بصفتها شريكا أساسيا ومؤثرا في مواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة.
تجربة رائدة
تتبوأ المرأة الإماراتية مكانة مميزة في مضمار العمل الدبلوماسي لتشكل إضافة حقيقية ولتسهم بفاعلية في نسج شبكة العلاقات الواسعة للإمارات وتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية.
وحالياً تشغل المرأة الإماراتية مناصب دبلوماسية بارزة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إذ وصلت نسبة النساء 43% من إجمالي العاملين في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
كما يوجد 12 سفيرة أو ممثلة دائمة لدولة الإمارات، بما يمثل 11% من إجمالي عدد سفراء الإمارات، وهي أعلى نسبة بين دول المنطقة العربية.
أيضا تضم وزارة الخارجية والتعاون الدولي 19 امرأة بمنصب مديرة عامة أو نائب مدير عام.
كما تشكل النساء نحو 60% من خريجي «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية».
اليوم العالمي.. دور إماراتي بارز
يحل اليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية في 24 يونيو/حزيران من كل عام، وهي مبادرة حديثة بدأ الاحتفال بها منذ عام 2022 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف الاعتراف بإنجازات المرأة في المجال الدبلوماسي.
وتعتبر الإمارات أحد الرعاة الرئيسيين لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينص على أن يكون 24 يونيو/حزيران يوماً عالمياً للمرأة في الدبلوماسية.
وتمثل المرأة إحدى الركائز الأساسية في الحياة السياسية والدبلوماسية في دولة الإمارات التي تواصل وضع "تمكين المرأة والفتاة" في صميم سياساتها الوطنية والخارجية.
وكان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قد شارك في عام 2014 في إطلاق حملة التضامن "هو من أجلها"، التي نظمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ليكون بذلك أول وزير خارجية عربي يوقّع على هذه الحملة، التي تهدف إلى إشراك الرجال والفتيان بصفتهم مدافعين وعاملين من أجل إحداث تغيير في الجهود المبذولة لتحقيق المساواة بين الجنسين.