الطاقة الدولية: استثمارات الغاز المسال تبلغ 50 مليار دولار في 2019
رئيس وكالة الطاقة الدولية يقول إن الاستثمارات في الغاز الطبيعي المسال تسجل مستوى قياسيا قدره 50 مليار دولار في 2019
قال فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية، الخميس، إن الاستثمارات في الغاز الطبيعي المسال تسجل مستوى قياسيا قدره 50 مليار دولار في 2019، فيما تمثل كندا والولايات المتحدة المحركين الرئيسيين.
وأضاف بيرول أن القطاع الصناعي هو أكبر محرك للغاز الطبيعي المسال في آسيا، إذ من المتوقع أن تتجاوز الصين اليابان كأكبر مستورد للوقود في 5 سنوات.
- إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يقفز لأعلى معدلاته
- أمريكا تتقدم مصدري الغاز المسال والصين أكبر مستورديه في 2024
وقال بيرول في المؤتمر السنوي لمنتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي المسال في طوكيو "اخترق هذا العام 2019، بالفعل أعلى المستويات على الإطلاق (من قرارات الاستثمار النهائية)، بواقع 50 مليار دولار.
"سيأتي أكبر نمو من الصين.. في السنوات الخمس المقبلة، سيأتي نحو ثلث الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال من الصين بمفردها".
وتابع أنه من المتوقع أن تظل واردات اليابان وكوريا الجنوبية من الغاز الطبيعي المسال مهمة، إلا أن تباطؤ النمو هناك يعني أن أكبر مساهمة ستكون من الصين.
وهناك دول أخرى في آسيا، من بينها بنجلادش والهند وباكستان وتايلاند، تستورد أيضا مزيدا من الغاز الطبيعي المسال.
وقال بيرول إن الواردات الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال سترتفع أيضا، مع تراجع إنتاج الغاز المحلي، وقيام الدول بتنويع مصادر الإمدادات.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستشكل ثلثي النمو العالمي في صادرات الغاز الطبيعي المسال.
وفي يوليو/تموز الماضي، توقعت الوكالة أن تقفز صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال إلى أكثر من 100 مليار متر مكعب في 2024، وأن ترتفع واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال لتتجاوز 100 مليار متر مكعب في 2024، لتتفوق بذلك على اليابان التي تتصدر قائمة المستوردين العالميين حاليا.
وتوقعت الوكالة أن ينمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنحو 4% سنويا حتى 2024.
وبلغ الطلب العالمي على الغاز المسال مستوى قياسيا عند 432 مليار متر مكعب في 2018، بعد ارتفاعه نحو 10% سنويات على مدى السنوات القليلة الأخيرة لأسباب أبرزها النمو السريع في الصين.
وقالت وكالة الطاقة إن الطلب الصيني على الغاز الطبيعي، الذي ارتفع 18% في 2018، مدعوم بالسياسات البيئية الرامية لتحويل معظم الاستهلاك الصناعي والمنزلي من الفحم إلى الغاز بهدف الحد من تلوث الهواء.
وأضافت أنها تتوقع تباطؤ نمو استهلاك الغاز في الصين إلى وتيرة سنوية قدرها 8% حتى 2024 بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي.
ووفقا لتوقعات وكالة الطاقة، ستشهد الولايات المتحدة التي تتربع بالفعل على عرش منتجي الغاز في العالم نموا في الإنتاج إلى أكثر من تريليون متر مكعب في 2024، ما يعزز حصتها في الإنتاج العالمي لتصل إلى نحو 23%.
