الطاقة الدولية قد تخفض تقديرات نمو الطلب على النفط

رئيس وكالة الطاقة الدولية قال إن الوكالة قد تخفض تقديراتها لنمو الطلب على النفط العالمي لعامي 2019 و2020 إذا زاد تراجع الاقتصاد العالمي

قال فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية، الجمعة، إن الوكالة قد تخفض تقديراتها لنمو الطلب على النفط العالمي لعامي 2019 و2020 إذا زاد تراجع الاقتصاد العالمي. 

وخفضت الوكالة التي مقرها باريس في أغسطس/آب الماضي توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2019 و2020 إلى 1.1 مليون و1.3 مليون برميل يوميا على الترتيب، في الوقت الذي تضغط فيه مخاوف التجارة على استهلاك الخام العالمي، ما يسفر عن نمو الطلب بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية في 2008.

•  أسعار النفط عند 62.74 دولار وسط ضغط تحقيق ترامب
•  أسعار النفط تستقر مع عودة أرامكو وتلاشى مخاوف الإمداد

أضاف على هامش منتدى في سول "سيعتمد الأمر على الاقتصاد العالمي؛ إذ وهن الاقتصاد العالمي، وهو ما توجد بالفعل بعض المؤشرات عليه ربما نخفض توقعات الطلب على النفط".

وأعلنت الشركات الصناعية الصينية انكماش الأرباح في أغسطس/آب الماضي، لتخالف ارتفاعا لفترة وجيزة حققته في الشهر السابق، في الوقت الذي يضغط فيه ضعف الطلب المحلي والحرب التجارية مع الولايات المتحدة على ميزانيات الشركات.

ويقول محللون إن المخزونات الأمريكية ربما ترتفع أكثر في الأجل القريب، ما يعزز الضغط على الأسعار؛ إذ تخفض المصافي الأمريكية معدلات التشغيل بسبب إجراء أعمال صيانة.

وكان فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية قد قال أمس الخميس، إن الاستثمارات في الغاز الطبيعي المسال تسجل مستوى قياسيا قدره 50 مليار دولار في 2019، فيما تمثل كندا والولايات المتحدة المحركين الرئيسيين.

وأضاف بيرول أن القطاع الصناعي هو أكبر محرك للغاز الطبيعي المسال في آسيا؛ إذ من المتوقع أن تتجاوز الصين اليابان كأكبر مستورد للوقود في 5 سنوات.

وقال بيرول في المؤتمر السنوي لمنتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي المسال في طوكيو: "اخترق هذا العام 2019، بالفعل أعلى المستويات على الإطلاق (من قرارات الاستثمار النهائية)، بواقع 50 مليار دولار.

"سيأتي أكبر نمو من الصين.. في السنوات الخمس المقبلة، سيأتي نحو ثلث الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال من الصين بمفردها".

وتابع أنه من المتوقع أن تظل واردات اليابان وكوريا الجنوبية من الغاز الطبيعي المسال مهمة، إلا أن تباطؤ النمو هناك يعني أن أكبر مساهمة ستكون من الصين. 

وهناك دول أخرى في آسيا، من بينها بنجلاديش والهند وباكستان وتايلاند، تستورد أيضا مزيدا من الغاز الطبيعي المسال.