اليوم العالمي للأسر 2023.. تحديات ديموغرافية تواجه العائلة
يحتفل العالم اليوم الإثنين 15 مايو/ أيار باليوم العالمي للأسر، ويتم فيه الدعوة لمناقشة قضايا العائلات وسبل تحقيق التنمية المستدامة.
أعلنت الأمم المتحدة هذا اليوم بموجب قرار الجمعية العامة (A/RES/47/237) الصادر عام 1993، كوسيلة لزيادة الوعي بالقضايا التي تواجهها الأسر وإبراز الدور المهم الذي تلعبه.
تستخدم الأمم المتحدة أيضًا اليوم الدولي للأسر كوسيلة للاعتراف بأن الهياكل الأسرية قد مرت بالعديد من التعيرات بسبب العوامل الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية.
في هذا اليوم الخاص، تنظم الأمم المتحدة وتروج لمجموعة متنوعة من الأنشطة وورش العمل والمقالات الصحفية والمحتوى الإعلامي. كما يتم تشجيع المدارس والمؤسسات التعليمية على المشاركة والاحتفال.
يتم الاحتفال باليوم العالمي للأسر في جميع أنحاء العالم بطرق مختلفة، قد تختار بعض المجتمعات إقامة معارض عامة أو مناقشة الأفكار التي قد تكون ذات صلة مباشرة بالموضوع المركزي لهذا العام.
وقد تقرر مجتمعات أخرى عقد دورات تثقيفية للشباب، وقد يقرر المسؤولون العموميون عقد اجتماعات سياسية لمناقشة السياسات التي تؤثر بشكل مباشر على العائلات، ويختار بعض الأشخاص قضاء اليوم مع عائلاتهم.
ورغم أن هذا اليوم هو احتفال عالمي يتم الاحتفال به من قبل العديد من المجتمعات والأشخاص في جميع أنحاء العالم، إلا أنه ليست عطلة رسمية، ما يعني أن المكاتب الحكومية تظل مفتوحة على الأرجح
موضوع عام 2023.. الأسر والاتجاهات الديموغرافية
وصل عدد سكان العالم في أواخر عام 2022 إلى 8 مليارات نسمة.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة هذا الحدث بأنه "معلم بارز في التنمية البشرية". ويوضح هذا الحدث التاريخي التطورات الرئيسية في مجال الصحة والزيادة التدريجية في متوسط عمر الإنسان.
وسيستمر النمو السكاني وإن كان بمعدل متناقص، ومن المتوقع أن يصل إلى 9.8 مليار في عام 2050 و11.2 في عام 2100، الأمر الذي يزيد المخاوف بشأن آفاق التحضر المستدام وإدارة تغير المناخ.
ويعد التغيير الديموغرافي أحد أهم الاتجاهات الكبرى التي تؤثر على العالم وحياة ورفاهية العائلات في جميع أنحاء العالم.
فالاتجاهات الديموغرافية تتشكل في الغالب من خلال أنماط الخصوبة والوفيات، وانخفاض معدلات الخصوبة يؤدي إلى فوائد للأسر منها تعزيز قدرتها على الاستثمار في صحة أطفالهم وتعليمهم مما يساعد بدوره في الحد من الفقر وتحسين التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وكما تشير الأبحاث إلى أن انخفاض الخصوبة تؤدي إلى زيادة مشاركة المرأة في مجال سوق العمل.
ولكن ومن ناحية أخرى، يؤدي انخفاض الخصوبة إلى أسر أصغر، الأمر الذي يقلل من احتمال تأقلمها مع التزامات الرعاية وغيرها من الالتزامات المنزلية.
في وقت البطالة أو المرض، يكون لدى العائلات عدد أقل من الأفراد تعتمد عليهم.
علاوة على ذلك، قد تؤدي معدلات الخصوبة المنخفضة إلى تقويض القوى العاملة والهياكل الاجتماعية ما يؤدي إلى استجابات جذرية مع عواقب يصعب التنبؤ بها خصوصا قضايا كالضمان الاجتماعي والمساواة بين الجنسين.
ويهدف الاحتفال باليوم الدولي للأسر لعام 2023 إلى زيادة الوعي بتأثير الاتجاهات الديموغرافية على الأسر.
وستتضمن فعاليات الأمم المتحدة في اليوم العالمي للأسر 2023:
• إطلاق ورقة المعلومات الأساسية حول "تأثير الاتجاهات الديموغرافية على الأسر"
• عرض التقرير الاجتماعي العالمي لعام 2023 "عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب في عالم الشيخوخة"
• عرض تقديمي حول العدالة والتضامن بين الأجيال
• نظرة عامة على توصيات السياسات والاستجابة للاتجاهات الديموغرافية، وعرض مبادرات المجتمع المدني للسنة الدولية للشباب + 30.
• مناقشة تفاعلية يشارك فيها الجمهور العام.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA= جزيرة ام اند امز