مهرجان "البيزرة" الدولي ينطق الجمعة في أبوظبي
أكثر من 30 فعالية، خصصت لمختلف الأعمار والفئات، تستهدف في معظمها نقل رياضة الصيد بالصقور للأجيال الجديدة
تنطلق، الجمعة، فعاليات الدورة الـ4 لمهرجان الصداقة الدولي للبيرزة، الذي ينظمة نادي صقّاري الإمارات، بالتعاون مع عدد كبير من الوزارات والهيئات الاتحادية والدوائر المحلية، على مدى يومين متتالين بمنتزة خليفة في العاصمة أبوظبي.
ويشهد المهرجان، الذي يقام تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مشاركة دولية واسعة النطاق، تعد الأكبر على مستوى العالم؛ حيث يشارك أكثر من 700 صقار وباحث، يمثلون 90 دولة حول العالم، ويحظى المهرجان بأهمية كبيرة، كونه أحد أهم المحطات التي تسهم في المحافظة على تراث دولة الإمارات الأصيل، وتعمق روابط التواصل بين الحاضر والماضي.
وأكملت اللجنة المنظمة للمهرجان، كل التحضيرات التنظيمية والفنية واللوجستية اللازمة لإقامة الفعاليات المصاحبة، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في الدوائر الحكومية والمؤسسات والأندية المعنية بالصقور.
ويتضمن المهرجان أكثر من 30 فعالية، خصصت لمختلف الأعمار والفئات، تستهدف في معظمها نقل رياضة الصيد بالصقور للأجيال القادمة، والإلمام بالأخلاق الحميدة التي توارثها أبناء المنطقة من الصقار الأول، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ووجهت اللجنة المنظمة الدعوات لكل الجمعيات والأندية المعنية بالصقور وللمهتمين والجمهور ووسائل الإعلام المحلية والدولية لحضور أنشطة وفعاليات المهرجان، الذي يعقد يومي الجمعة والسبت 8-9 ديسمبر الجاري.
وتتضمن الفعاليات برامج متنوعة لكل أفراد العائلة منها "معرض الصقارة" الذي يأخذ الزوار في رحلة ممتعة وفريدة في تاريخ مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة منذ عام 1976، وذلك عبر عرض مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسات كانت شاهدة على انطلاق أهم حدث في تاريخ الصقارة.
أما جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في المتنزه، فيعرّف الزوار إلى أهم المبادرات الرائدة للدولة في صون الصقارة ودورها الفاعل في الحفاظ على الصقور وطرائدها وبيئتها.
وعبر منصة نادي صقاري الإمارات، فإنه بإمكان زوار المعرض التعرف على السلالات المختلفة لكلاب السلوقي العربي التي رافقت الصقارين في الصيد خلال القرون الماضية، فيما يعرض جناح حديقة الحيوانات بالعين مجموعة من الطيور الجارحة وخيمة "إيواء الجوارح".
أما على المستوى التثقيفي والتوعوي، فقد تم تخصيص "خيم المبادرات الدولية" لعرض حزمة من المبادرات التي تهتم بالصقارة وتاريخها والحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال القادمة.
ويعرّف ركن "مدارس الصقارة الدولية" الزوار والباحثين على أهم الأساليب التي تتبعها دول مثل سلوفاكيا، وبولندا، وإسبانيا، وزيمبابوي، وجنوب إفريقيا، في الحفاظ على هذا الموروث العالمي، وأهم الآليات التي تستخدمها تلك الدول لنشر فنون الصيد بالجوارح على مختلف أنواعها.
وتتيح مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء من خلال خيمتها في المعرض، الفرصة للزوار لتعلم كيفية التعامل مع الصقر وتدريبه على الوقوف على المنقلة، والتعرف على معدات الصقارة المختلفة وكيفية استخدامها، كما تتيح للهواة فرصة الالتحاق بالمدرسة التي تعد أول مدرسة متخصصة على مستوى العالم في تدريس الصقارة العربية وقص الأثر وعلوم الصحراء.
ومع تركيز المهرجان هذا العام على الشباب، فقد عكفت اللجنة المنظمة على تخصيص ركن خاص بالنشء والعائلة، تعقد فيه ورش عمل تفاعلية، وتستعرض من خلاله قصصاً واحداثاً مدهشة عن الصقور، ومقابلات مع عدد من الشخصيات الكرتونية المحببه لدى الأطفال.
كما يضم الركن ورش فنية تعلم الأطفال كيفية صناعة براقع الصقور وتشكيلها بمادة الصلصال، فضلا عن تنظيم مجموعة من المسابقات التي تقدم جوائز قيمة للمشاركين، كما سيتسنى للأطفال تعلّم الأساليب الصحيحة لحمل الصقور مع إمكانية التقاط الصور التذكارية معها.
يذكر أن مهرجان "البيزرة" يقام كل 3 سنوات في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 40 عاما، بمشاركة وفود دولية وخبراء عالميين في مجال البيئة والصيد.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA== جزيرة ام اند امز