منتدى الاقتصاد الدولي:التوترات الجيو-اقتصادية ستتزايد بين القوى العظمى
تقرير المخاطر العالمية لعام 2019 يرى أن العالم يتجه نحو التباعد بعد فترة من العولمة أدت لحدوث تغيير عميق في الاقتصاد السياسي العالمي.
قال تقرير المخاطر العالمية لعام 2019 إن تزايد التوترات الجيوسياسية والجيو-اقتصادية بات مقلقاً، وإذا لم يتم حل هذه التوترات فسوف تعيق قدرة العالم على التعامل مع مجموعة متنامية من التحديات الجماعية، بدءاً من الأدلة المتزايدة على التدهور البيئي، ومروراً بالاضطرابات المتزايدة للثورة الصناعية الرابعة.
- الصين وألمانيا تواجهان الشكوك في الاقتصاد العالمي
- مجموعة العشرين.. عقدان من دعم الاقتصاد العالمي ومواجهة الأزمات المالية
ويرى التقرير، الصادر عن منتدى الاقتصاد الدولي، أن التوترات الجيوسياسية والجيو-اقتصادية تزداد بين القوى العظمى، وأنها تمثل المخاطر العالمية الأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي.
ويشير التقرير أيضاً إلى أن العالم يتطور بشكل يتجه نحو التباعد بعد فترة من العولمة أدت إلى تغيير عميق في الاقتصاد السياسي العالمي، وإن إعادة تشكيل علاقات البلدان المندمجة بشكل عميق أمر محفوف بالمخاطر المحتملة، خصوصاً أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين العديد من قوى العالم كانت صعبة للغاية عام 2018.
وأضاف التقرير أن توقعات حدوث تباطؤ في الصين من 6.6% عام 2018 إلى 6.2% هذا العام و5.8% بحلول عام 2022 يشكل مصدراً للقلق، وكذلك عبء الديون العالمية، والتي باتت أعلى بكثير مما كانت عليه قبل الأزمة المالية العالمية، أي نحو 225% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى ذلك فقد فرض تضييق الأوضاع المالية العالمية ضغوطات شديدة على الدول التي كانت تعمل على تحصيل الخصوم المقومة بالدولار، في الوقت الذي كانت أسعار الفائدة فيه منخفضة.
ويعرض التقرير نتائج أحدث مسح للمخاطر العالمية، حيث يقوم نحو 1000 من صناع القرار من القطاعين العام والخاص والأكاديميين والمجتمع المدني بتقييم المخاطر التي تواجه العالم، و9 من أصل 10 مستطلعين يتوقعون تصاعداً في المواجهات الاقتصادية والسياسية بين القوى الكبرى هذا العام.