اليوم العالمي للتضامن الإنساني 2024.. الإمارات نموذجا للأمل
في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2024، يحتفل العالم باليوم العالمي للتضامن الإنساني، وهو مناسبة دولية تهدف إلى تعزيز الوحدة بين الشعوب وتشجيع التعاون لمعالجة التحديات الإنسانية العالمية.
وأقرَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم في عام 2005، ليكون رمزًا للتكاتف والعمل المشترك من أجل بناء مستقبل أفضل.
ويُعتبر التضامن الإنساني جوهر الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فمن خلال التآزر بين الدول والمجتمعات، يمكن معالجة القضايا الملحة مثل الفقر، وعدم المساواة، والتغير المناخي، والهجرة. ويعكس هذا اليوم التزام المجتمع الدولي بمبدأ "لا أحد يُترك خلف الركب".
ومع استمرار التحديات العالمية مثل النزاعات المسلحة، والكوارث الطبيعية، وانتشار الأوبئة، تزداد أهمية التضامن الإنساني.
فقد أظهرت الأزمات الأخيرة كيف يمكن للتعاون الدولي أن يُحدث فرقًا كبيرًا في إنقاذ الأرواح ودعم المجتمعات المتضررة.
وتشهد مختلف الدول تنظيم فعاليات متنوعة بمناسبة هذا اليوم، تشمل هذه الفعاليات حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ومؤتمرات وندوات تناقش أهمية التضامن الإنساني، وأنشطة تطوعية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى مبادرات محلية وإقليمية لتعزيز الحوار بين الثقافات.
ولا يقتصر التضامن الإنساني على الحكومات والمنظمات فقط، بل يمتد ليشمل الأفراد الذين يمكنهم الإسهام بطرق بسيطة ولكن فعالة، مثل التطوع، ودعم المبادرات الإنسانية، ونشر الوعي حول القضايا العالمية.
في هذا اليوم، تدعو الأمم المتحدة الجميع إلى العمل معًا بروح التضامن لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الإنسان، مؤكدة أن الاحتفال بهذا اليوم يُذكّرنا بأننا جميعًا جزء من مجتمع عالمي واحد، وأن التعاون هو المفتاح لبناء عالم أفضل للجميع.
يُعد اليوم العالمي للتضامن الإنساني 2024 فرصة للتأمل والعمل من أجل مستقبل يقوم على الوحدة والاحترام المتبادل. فلنجعل من هذا اليوم مناسبة للتأكيد أن الإنسانية تتفوق على أي انقسامات، وأن التضامن هو طريقنا لتحقيق السلام والازدهار.
الإمارات والعمل الإنساني
في السياق، تحظى استجابة الإمارات الفورية لنداءات الاستغاثة الإنسانية حول العالم، باحترام وتقدير بالغين في كافة المحافل والأوساط الدولية، نظرا لما أظهرته تلك الاستجابة من احترافية عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول إلى المنكوبين والمتضررين في شرق العالم وغربه بوقت قياسي، فضلا عن إعلائها للجانب الإنساني أولا وأخيرا، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى.
وتمثل الإمارات حجر الأساس في المنظومة العالمية للعمل الإنساني، ما ترجم على أرض الواقع باحتلالها لسنوات عدة المركز الأول عالميا، كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياسا إلى دخلها القومي.
ويتميز العمل الإنساني في الإمارات، بأنه عمل مؤسسي، يقوم على النهوض به عشرات من الجهات الرسمية والأهلية والتي سجلت حضورا لافتا على الساحة الدولية خلال السنوات الماضية، ومن أبرزها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
وأكد مكتب "فخر الوطن"، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الراسخ بتعزيز قيم التضامن الإنساني العالمي، والذي يأتي امتداداً للرؤية الإنسانية للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي تستمر في إلهام قيادة وشعب الإمارات لمدّ يد العون للمحتاجين حول العالم.
وأشار مكتب "فخر الوطن"، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، إلى الدور المحوري لدولة الإمارات في تعزيز الجهود الإنسانية، وتعميق التعاون الدولي، ودعم المجتمعات الضعيفة، مؤكداً أن نهج الشيخ زايد، الذي تميّز بالرحمة والكرم والإيمان الراسخ بإنسانية الجميع، وضع الأساس لإسهامات الإمارات النموذجية في تعزيز التضامن العالمي.
وأوضح أن ريادة الإمارات في المجال الإنساني التي تجلّت في "عملية الفارس الشهم 3"، وسعيها المتواصل لدعم وإغاثة الأشقّاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة، تُعدّ شهادة حيّة على القيم الراسخة للدولة لجعل الوحدة والمسؤولية المشتركة في تنفيذ المشاريع الإغاثية أولوية بهدف رفع المعاناة عن الفئات الضعيفة، والتخفيف من شدّة الأوضاع عليهم عبر توفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وقال المكتب إنه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم الدولي للتضامن الإنساني، تظلّ دولة الإمارات نموذجاً للأمل ومثالاً على كيفية تحويل القيم الإنسانية إلى أفعال ملموسة ذات تأثير عالمي.
aXA6IDE4LjIxOS4yNDcuNTkg جزيرة ام اند امز