اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. اليمن يكتوي بنار الحوثي
تتزامن ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان مع المعاناة التي لا يزال اليمن يئن تحت وطأتها، ألا وهي جرائم وانتهاكات ترتكبها مليشيات الحوثي.
هذه المناسبة التي يحتفى بها في الـ10 من ديسمبر/كانون الأول كل عام حولها نشطاء من اليمن مناسبة للتذكير بانتهاكات مليشيات الحوثي، وأطلقوا على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية لتوثق تلك الجرائم.
ناشطون وحقوقيون يمنيون دعوا إلى أرشفة الجرائم الحوثية بحق المدنيين المستمرة للعام الـ7 على التوالي في حملة تحت هاشتاق "لا تدعوها تمر وتُنسى"، وذلك لتظل تلاحق قادة الانقلاب حتى محاكمتهم دوليا.
وتأتي المناسبة بالتزامن أيضا مع تكثيف مليشيات الحوثي هجماتها الصاروخية على المدنيين والنازحين لا سيما في مدينة مأرب.
ورصد الناشطون حصيلة تلك الصواريخ التي تجاوز عددها 300 صاروخ باليستي، فضلا عن المئات من صواريخ الكاتيوشا، وقذائف المدفعية والتي تسببت بسقوط نحو ألف مدني بين قتيل وجريح.
واعتبر النشطاء الاستهداف الحوثي بالصواريخ الباليستية جرائم حرب مروعة تتحدى القوانين والأعراف والقيم الإنسانية.
3 آلاف انتهاك في عام
منذ سيطرتها على العديد من المدن اليمنية في 21 سبتمبر/أيلول 2021 ارتكبت مليشيات الحوثي آلاف الانتهاكات بحق المدنيين شملت قصف المدن والإعدامات خارج نطاق القضاء، والتعذيب والقتل وزراعة الألغام والاختطاف وتجنيد الأطفال والقنص وحصار المدن.
وبحسب اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان المدعومة أمميا في تقرير حديث فقد ارتكبت مليشيات الحوثي بين أغسطس/آب 2020 وحتى يوليو/تموز 2021، أي في أقل من عام نحو 3 آلاف انتهاك.
وأبرز هذه الانتهاكات هجوم مطار عدن الدولي الدامي، والجريمة الوحشية في سجن اللاجئين الإثيوبيين في صنعاء الذي أودى بمئات المهاجرين.
ووفقا للتقرير فإن الانتهاكات الحوثية أسفرت عن سقوط نحو 4 آلاف و642 ضحية بينهم 869 قتيلا وإصابة 1386 خلال تلك الفترة.
وتشير التقارير الحقوقية إلى أن انتهاكات الحوثي أجبرت آلاف الأسر على النزوح، إذ بلغ عدد النازحين في 3 محافظات يمنية خلال الشهرين الأخيرين نحو 17078 أسرة.
فيما سجل تقرير رسمي صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أن التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي في الفترة الأخيرة قذف بما يقارب من 100 ألف شخص إلى العراء.
مليون طفل تأثروا نفسيا
ويعد اليوم العالمي لحقوق الإنسان الدولي، فرصة ثمينة بالنسبة لأطفال اليمن المتضررين من الحرب الحوثية، حيث نددوا على مواقع التواصل الاجتماعي بالإرهاب الممنهج الذي تمارسه المليشيات ضد الأطفال.
وبحسب الإحصائيات الطبية الرسمية فإن أكثر من مليوني طفل يمني تأثروا نفسيا نتيجة إصابتهم المباشرة أو تعرضهم للتهجير القسري أو النزوح من مناطقهم جراء الأعمال العسكرية الحوثية.
وأوضحت أن 10 آلاف طفل على الأقل قتلوا فيما بترت أطراف 8 آلاف آخرين بينهم 800 طفل أصيبوا بالشلل الكلي والنصفي في هذه الحرب الحوثية المستعرة منذ أكثر من 7 أعوام.
وأشارت إلى أن مليشيات الحوثي الإرهابية جنّدت منذ بداية انقلابها نحو 20 ألف طفل وزجت بهم في معاركها ضد اليمنيين في انتهاك صارخ لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأطفال، في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم.
وتقول وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية إن مليشيات الحوثي تسببت بقتل الطفولة في اليمن بعد أن مارست انتهاكات مروعة بحقهم عبر تجنيد عشرات الآلاف ضمن صفوفها، فضلا عن قصفها للمدن التي راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز