اليوم الدولي لمحو الأمية 2025.. أهمية التعليم من أجل التفاهم والسلام

يُحتفل باليوم الدولي لمحو الأمية في الثامن من سبتمبر/أيلول من كل عام منذ عام 1967، ليكون مناسبة عالمية للتذكير بأهمية القراءة والكتابة كركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر عدلاً وسلاماً واستدامة.
المعرفة بالقراءة والكتابة ليست مجرد مهارة تعليمية، بل حق إنساني أصيل يُتيح للأفراد ممارسة حقوقهم الأخرى، ويوسّع من دائرة الحريات، ويفتح آفاقاً للمشاركة في المواطنة العالمية.
وتُظهر الإحصاءات الحديثة حجم التحدي القائم، إذ لا يزال واحد من كل سبعة أشخاص فوق سن الخامسة عشرة – أي ما يقارب 754 مليون إنسان – يفتقدون القدرة على القراءة والكتابة حتى عام 2022.
كما يواجه ملايين الأطفال صعوبات في بلوغ الحد الأدنى من إتقان مهارات القراءة والكتابة والحساب، في وقت يظل فيه نحو 250 مليون طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاماً خارج أسوار المدارس.
هذه الأرقام تعكس فجوة خطيرة تؤثر في التنمية البشرية وتضعف فرص الأجيال في مستقبل أكثر إنصافاً.
ويناقش اليوم الدولي لمحو الأمية جملة من القضايا المرتبطة بمحو الأمية في بيئات متعددة اللغات، مع البحث في الحلول العملية لتعزيز السياسات والبرامج التي تضمن التعلم مدى الحياة.
وتنظم فعاليات متنوعة تشمل المؤتمر العالمي لمحو الأمية، وحفل توزيع جوائز اليونسكو الدولية لمحو الأمية، إضافة إلى اجتماعات للتحالف العالمي من أجل محو الأمية، وورش بحوث عملية لقياس نتائج برامج التعليم البديل.
ومن خلال هذه الفعاليات، تسعى اليونسكو وشركاؤها إلى إبراز أن الاستثمار في محو الأمية بلغات متعددة ليس مجرد أداة تعليمية، بل وسيلة لتعزيز التماسك الاجتماعي وبناء ثقافة سلام عالمي دائم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTMxIA== جزيرة ام اند امز