ماذا نعرف عن المنتدى الدولي للميثان 2024 في سويسرا؟
عادةً ما يُوصف الميثان بأنه أخطر الغازات الدفيئة؛ إذ تفوق قوة تأثيره غاز ثاني أكسيد الكربون 80 مرة.
وتنبعث كميات كبيرة منه من خلال قطاعي الزراعة والصناعة، الأمر الذي استدعى اتخاذ إجراءات للحد منه، لتخفيف آثار التغيرات المناخية. وبالفعل هناك الكثير من المبادرات لتخفيف انبعاثات الميثان، لعل أبرزها «المبادرة العالمية للميثان» (GMI)، التي تتمتع بتاريخ طويل من الأحداث المتعلقة بالميثان، بدأ في عام 2007، في بكين بالصين، إلى المنتدى الدولي للميثان في جينيف بسويسرا، يوم 18 مارس / آذار 2024، على أن تستمر فعالياته حتى يوم 21 من نفس الشهر.
استضافة المنتدى
ويستضيف المنتدى لهذا العام بالتعاون مع المبادرة العالمية للميثان، «لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا» (UNECE)، بالشركة مع «تحالف المناخ والهواء النظيف» (CCAC).
ويهدف المنتدى إلى جمع المشاركين؛ لتعزيز خطط العمل على أهداف تخفيف انبعاثات غاز الميثان، إضافة إلى تحسين الأنشطة الفعالة لتخفيف انبعاثات غاز الميثان ومشاركة المعلومات حول الأمور التمويلية والتنظيمية والابتكارات والحلول والسياسات المتبعة، لتحقيق أهداف التعهد العالمي لغاز الميثان. يهدف المنتدى أيضًا إلى إشراك وتعزيز مشاركة القطاعات الخاصة في جهود التخفيف من غاز الميثان.
التعهد العالمي بشأن الميثان
خرج التعهد العالمي بشأن الميثان (GMP) لأول مرة في مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته السادسة والعشرين (COP 26) في غلاسكو بالمملكة المتحدة، عندما أطلقته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويوافق المتعهدون على اتخاذ إجراءات طوعية للمساهمة في الحد من انبعاثات غاز الميثان بنسبة 30% على الأقل عن مستويات 2020، بحلول 2030، ما يساعد في خفض متوسط درجات الحرارة العالمية 0.2 درجة مئوية بحلول 2050. كما يحفز العمل الجماعي لتعزيز دعم المبادرات الدولية للحد من انبعاثات غاز الميثان، ويشجع إشراك البنوك والقطاع الخاص والمؤسسات المالية والخيرية في دعم جهود التنفيذ.
كواليس المنتدى
على الرغم من أنه يُقام على 4 أيام فقط، إلا أنّ أجندة المنتدى تعج بالأحداث المهمة، لعل أبرزها: الدورة التاسعة عشرة لفريق الخبراء التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا المعني بغاز الميثان في مناجم الفحم والتحول العادل (CMMJT)، والدورة الحادية عشرة لفريق خبراء لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا المعني بالغاز، واجتماع فرقة عمل الهيدروجين. ومن المقرر أن يُركز المشاركون نقاشاتهم على تتبع انبعاثات غاز الميثان من 3 قطاعات رئيسية، وهي: مناجم الفحم، النفط، والغاز الحيوي.
لا يزال ملف الميثان على جدول أعمال العمل المناخي، في محاولة لتخفيف الانبعاثات الدفيئة بأقصى سرعة، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح في مؤتمرات الأطراف المعنية بتغير المناخي.