أبوظبي تستضيف المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية
وزير الطاقة والصناعة الإماراتي يؤكد أن المؤتمر يناقش مستقبل الطاقة النووية وإسهامها في التنمية المستدامة.
انطلقت في أبوظبي، اليوم الإثنين، فعاليات "المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية في القرن الـ21"، الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وتحت رعاية وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية.
وفي كلمته الافتتاحية، قال سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، إن المؤتمر يناقش مستقبل الطاقة النووية وإسهامها في التنمية المستدامة، مضيفا أن هذه المرة الأولى التي يُعقد فيها المؤتمر بالإمارات.
وأضاف المزروعي أن الطاقة تمثل الدافع نحو تحقيق التنمية وهي من التقنيات النظيفة لإنتاج الكهرباء، منوها بوجود 4 مفاعلات في دولة الإمارات.
وأوضح أن الطاقة النووية سيكون لها دور مهم في معالجة أهم تحديات القرن الـ٢١ في تأمين الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن هدف الوزارة هو ضمان حصول الجميع على طاقة نظيفة ومستدامة وبتكلفة مناسبة.
وبيّن أن الطاقة النووية تهدف إلى تقليل الكربون في الإمارات، منوها بما وصلت إليه دولة الإمارات من خطوات كبيرة ومهمة في إنتاج الطاقة وفق أفضل الممارسات.
وتابع وزير الطاقة والصناعة الإماراتي: "تتطلع بلادي إلى مواصلة العمل الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي لتحقيق برنامج نووي سلمي"، مشيدا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لدورها في نشر المعرفة والتكنولوجيا.
من جهته، قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "يسرني استضافة الإمارات كبلد حديث العهد في استخدام مصطلحات الطاقة النووية"، مؤكدا أن "تحدي الإقبال المتزايد على الطاقة النووية يحتم علينا أن ندرك أهمية الطاقة النووية وخاصة في إنتاج الكهرباء".
وأشار إلى أن "انبعاثات الطاقة النووية منخفضة للغاية ولابد من تفعيل جميع استخدامات الطاقة لتوفير إمدادات ثابتة للكهرباء".
ويشارك في المؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي يعقد كل 4 أعوام خبراء ورواد قطاع الطاقة النووية السلمية العالمي؛ حيث يناقش التحديات والفرص المتاحة لتطوير برامج الطاقة النووية السلمية.
ويركز المؤتمر، الذي يستمر حتى يوم الأربعاء المقبل، على دور القطاع في تلبية الاحتياجات العالمية من الطاقة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتخفيف من آثار التغير المناخي، وذلك في ظل الاعتراف العالمي بأهمية وفوائد الطاقة النووية السلمية مع امتلاك أكثر من 30 دولة في مختلف أنحاء العالم لمحطات للطاقة النووية السلمية، ووجود 30 دولة أخرى تنظر أو تستعد لإدخال الطاقة النووية ضمن خططها لتنويع مصادر الطاقة.
ويقدم المشاركون على المستوى الوزاري خلال المؤتمر بيانات وطنية تتعلق بالطاقة النووية السلمية وتحليل استراتيجيات الطاقة في دولهم ورؤيتهم لدور القطاع في المستقبل، كما يركزون على التحديات المتعلقة بالطاقة النووية والحفاظ عليها أو توسيع نشاطاتها إلى جانب التوقعات المستقبلية لهذا القطاع.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز