السفير حمد الكعبي يؤكد أن الإمارات أول بلد عربي وشرق أوسطي يحتضن المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية للقرن الـ21.
أشار السفير حمد الكعبي المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية للقرن الـ21، إلى تطلع الإمارات لاستقبال نحو 500 مشارك من الخبراء الدوليين من الدول الأعضاء في الوكالة والهيئات المختلفة المهتمة بالطاقة النووية في هذا المؤتمر الذي سيعقد في مدينة أبوظبي.
وأكد الكعبي أهمية هذا المؤتمر الذي تحتضنه الإمارات كأول بلد عربي وشرق أوسطي منذ انطلاقه، وهو ما يعكس مكانة دولة الإمارات التي أصبحت لاعبا أساسيا في صياغة السياسات الدولية المتعلقة بالطاقة النووية، وهو ترسيخ لجهودها ونهجها المسؤول في تطوير البرنامج النووي الذي يشكل نموذجا للعديد من الدول المهتمة في تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية .
وفيما يتعلق بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نوّه السفير الكعبي بالشراكة الاستراتيجية المثمرة بين الإمارات والوكالة والتي أسهمت في نجاح دولة الإمارات بتطوير بنية تحتية للبرنامج، متفقة مع معايير الوكالة وأفضل الممارسات الدولية، وتغطي مجالات عدة تشمل الأطر القانونية والبنية المؤسسية والبشرية لضمان تنفيذ أعلى معايير الأمان النووي وحظر الانتشار.
وستبدأ دولة الإمارات العمليات التشغيلية في أولى محطات الطاقة النووية السلمية خلال عام 2018، طبقا للموافقات الرقابية والتنظيمية، لتصبح بذلك أول دولة تنفذ برنامجا جديدا للطاقة النووية السلمية منذ 3 عقود.
ويعد مشروع محطات براكة للطاقة النووية الأكبر من نوعه في العالم من حيث بناء 4 محطات متطابقة في الوقت نفسه وبقدرة إنتاجية تصل إلى 5,600 ميجاوات.
ويبلغ عدد عمال البناء في موقع براكة حاليا أكثر من 16 ألفا يعملون لإنشاء المحطات طبقا لأعلى معايير الجودة والسلامة.
واختارت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تصميم مفاعل الطاقة المتقدم (APR1400) من الجيل الثالث، وهو مفاعل يعتمد على تقنية الماء المضغوط وبقدرة 1,400 ميجاوات، ويصل عمره التشغيلي إلى 60 عاما. ويجمع هذا التصميم بين أحدث منجزات السلامة والأداء وتقنيات أثبتت كفاءتها بعد عقود طويلة من التشغيل، ويستند التصميم إلى المفاعلات التي تعمل بنظام 80+ والمعتمدة من مفوضية الطاقة النووية الأمريكية في الولايات المتحدة.
ووصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى إلى أكثر من 96% والمحطة الثانية 86% والمحطة الثالثة 76% والمحطة الرابعة 54%، وتبلغ نسبة الإنجاز الكلية في المشروع أكثر من 82% اعتبارا من نهاية يوليو 2017.