كريستين لاجارد أشادت بجهود دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الاستقرار في أوضاعها المالية.
أشادت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، الإثنين، بجهود دول مجلس التعاون الخليجي لتحقيق الاستقرار في أوضاعها المالية، بعد أن تقلصت إيراداتها بفعل أسعار النفط المنخفضة.
وقالت لاجارد، خلال في مقابلة أثناء زيارة إلى دبي "هناك إرادة مؤكدة من جانب القيادة في هذا الجزء من العالم لتنويع مصادر النمو وتنويع مصادر المالية العامة، والتأكد من أن الوضع المالي تحت السيطرة".
وتابعت "قد يرتفع النفط قليلاً وقد ينخفض قليلاً، لكن من المؤكد على الأقل أن ضريبة القيمة المضافة تلك ستكون مصدراً مستقراً للدخل".
وعن مصر، قالت لاجادر، إن القاهرة تحرز تقدماً جيداً في برنامج قرض قيمته 12 مليار دولار مع الصندوق، وإن عملتها ربما تستقر بعد تهاويها إلى مستويات قياسية منخفضة.
وكانت القاهرة أبرمت في نوفمبر/ تشرين الثاني اتفاق قرض مدته 3 سنوات مع صندوق النقد، تضمن إصلاحات اقتصادية قاسية مثل خفض عجز الميزانية وتعويم الجنيه المصري.
وهوت العملة إلى حوالي 19.50 جنيه للدولار في الأسابيع التالية.
وتراقب الأسواق المالية عن كثب مدى التزام الحكومة بشروط الاتفاق، وهو ما سيحدد ما إذا كانت ستحصل على أقساط القرض في موعدها.
واستطردت أنه "نرى تقدماً جيداً والتزاماً جيداً بالإصلاحات من جانب السلطات وتركيزاً جيداً على الشعب المصري والفئات الأشد تضرراً من أجل حمايتها".
وأضافت: "لذا لدينا الثقة في أن السلطات تبذل بالفعل قصارى جهدها في ظل تلك الظروف".
وقالت إن صندوق النقد يتوقع إتمام مراجعته الأولى للبرنامج بحلول يونيو/ حزيران من العام الحالي.
وانتعش الجنيه في الأيام الأخيرة مع تعزز ثقة المستثمرين الأجانب وتقلص متأخرات طلبيات شراء الدولار لتمويل الواردات. وبلغ السعر المعروض 17 جنيهاً بين البنوك، الإثنين.
وقالت لاجارد، إنها "لقد مر بدورة انخفاض في الأيام القليلة الماضية، رأينا قيمة الجنيه ترتفع قليلاً، وأعتقد أن هذا قد يكون مؤشراً واضحاً على قرب انتهاء المرحلة الانتقالية".
وأضافت:" نرى الآن الجنيه يعاود الارتفاع والاستقرار ربما عند سعر التداول الذي كان سائداً في السوق السوداء".